لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية مساعدة في حياتنا اليومية، بل أصبح أحد أهم العوامل التي تُعيد تشكيل وعي الإنسان وسلوك المجتمعات، فاليوم نحن لا نتعامل مع آلات تُنفّذ أوامرنا فقط، بل مع "عقول رقمية" قادرة على التفكير والتعلم والتحليل، والتأثير في قراراتنا، والتدخل في خصوصياتنا دون أن ندرك ذلك.لكن كيف تحول الذكاء الاصطناعي إلى شريك في تشكيل الوعي البشري وتوجيه مسار الفكر الإنساني.. وهل هناك مخاطر وعواقب لذلك خاصة من تدخل في التأثير على قراراتنا والتدخل في خصوصياتنا؟بهذا الصدد، يقول الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن التكنولوجيا كانت وسيلة لتسهيل العمل وتسريع المهام، أما الآن فقد تجاوز الذكاء الاصطناعي هذا الدور ليصبح شريكًا معرفيًا يُنتج الأفكار بل يكتب المقالات ويصمم الصور ويحلل البيانات ويقترح الحلول.إعادة برمجة للعقل الإنسانيكما أضاف أن هذا التحول يجعلنا أمام سؤال جوهري، وهو هل ما نفكر فيه اليوم نابع من وعينا الذاتي أم من خوارزميات تقترح علينا ما نقرأه ونراه ونؤمن به؟ فالوعي الجمعي للمجتمعات