أرجأت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" وشركة "بوينغ" إطلاق كبسولة طاقم "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ مرة أخرى، أمس الجمعة، مما يتيح لهما أربعة أيام أخرى لتقييم تسرب الهيليوم قبل محاولة إرسال أول رائدين على متن هذه المركبة إلى الفضاء.
وتم تأجيل إطلاق "ستارلاينر" من فلوريدا عدة مرات في شهر مايو، وكان الإطلاق قد تأجل آخر مرة إلى 21 مايو.
NASA, @BoeingSpace, and @ulalaunch are now are targeting no earlier than 3:09pm ET May 25 for the launch of the agency's Boeing Crew Flight Test mission.
— NASA Commercial Crew (@Commercial_Crew) May 17, 2024
Teams will use the additional time to finalize next steps that address a stable helium leak on the #Starliner service module.… pic.twitter.com/rO4bCOg1SQ
وبعيدا عن تسرب الهيليوم، كانت هناك مشكلة فنية تتعلق بصاروخ "أطلس 5" الذي سيحمل الكبسولة وهو ما أدى إلى تأخير سابق. ويتأخر البرنامج عدة سنوات عن الموعد المحدد ويتجاوز الميزانية المخصصة له بأكثر من 1.5 مليار دولار.
وقالت "ناسا" إن التأجيل الأحدث سيتيح مزيدا من الوقت "لوضع اللمسات الأخيرة على الخطوات التالية التي تعالج تسربا ثابتا للهيليوم".
ومن المقرر الآن أن يتم الإطلاق في موعد لا يتجاوز الساعة 3:09 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1909 بتوقيت غرينتش) يوم السبت 25 مايو.
وتعمل شركة "بوينغ" على تطوير "ستارلاينر" منذ أكثر من عشر سنوات لتزويد "ناسا" بمركبة فضائية أميركية ثانية قادرة على نقل رواد إلى ومن محطة الفضاء الدولية. وكانت "سبيس إكس" قد أطلقت أول مهمة مأهولة لها إلى الفضاء في عام 2020 باستخدام الكبسولة "كرو دراغون" التابعة لها والتي تم بناؤها في إطار برنامج ناسا نفسه.
ومن المقرر أن تكون المهمة الأحدث لـ"ستارلاينر"، والتي تسمى اختبار الطيران المأهول، هي الاختبار النهائي قبل أن تحصل المركبة الفضائية على ترخيص إدارة الفضاء الأميركية للقيام بمهام روتينية لرواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. وأكملت "بوينغ" رحلة غير مأهولة لـ"ستارلاينر" إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2022 بعد سنوات من المشكلات الفنية والإدارية.