يشهد عالم الموضة الفرنسية حالياً حالة من الغليان مع استمرار إطلاق مجموعات الرحلات واقتراب انطلاق أسبوع باريس للخياطة الراقية، أما دار Lanvin فتعرف فترة هادئة من النمو بانتظار اختيار مدير إبداعي جديد لها يُشكّل قبطاناً لسفينتها التي تُبحر في عالم الموضة، ولكن ذلك لم يمنعها من تقديم مجموعة خاصة برحلات 2025 تضمّ إطلالات نسائية ورجالية على السواء.
,تُعتبر Lanvin أقدم دار أزياء فاخرة فرنسيّة، فقد أسستها المصممة جان لانفان في العام 1889 عندما افتتحت متجرا صغيراً لصناعة القبعات في قلب باريس. وقد تحوّلت بعد ذلك إلى دار أزياء راقية وعرفت عدة مُنعطفات في مسيرتها لتُشتهر اليوم بتقديم ملابس الشارع المستوحاة من الأزياء الراقية. آخر مدرائها الإبداعيين كان الإيطالي برونو ساليلي الذي شغل هذا المنصب بين عام 2019 وعام 2023، أما أشهرهم فكان ألبير إلباز الذي شغله لمدة 13 عاماً قبل أن يستقيل في اعام 2015.
تعتمد Lanvin في مجموعتها الخاصة برحلات 2025، التي قدمتها مؤخراً بشكل دليل مصوّر، على مبدأ "الأناقة المُطلقة" الذي كان وراء نجاح هذه الدار طوال 135 عاماً. وجدت هذه المجموعة في عالم الرقص مصدر إلهام لها، وقد تزيّنت بعض أثوابها بقطع معدنيّة مستوحاة من تصميم قارورة عطر Arpège الذي أطلقته جان لانفان في العام 1927 كهدية لابنتها مارغريت في عيدها الثلاثين.
تهتمّ Lanvin في مجموعتها الجديدة بمواكبة أنماط الحياة العصريّة، وهذا ما جعلها تولي أهمية كبيرة للملابس النهارية الخاصة بالنساء والرجال. وقد تضمّنت مجموعتها الخاصة برحلات 2025 أكثر من 35 إطلالة تمّ تنفيذ معظمها بألوان حياديّة مع ظهور خجول للوني الليلكي والأخضر.
ومن الألوان التي تكرّر ظهورها في هذه المجموعة أيضاً، الأصفر الزبدي الذي يُعتبر أحد أبرز ألوان هذا الصيف، وقد استعملته الدار في الإطلالات النسائية والرجالية على السواء.
كماشكّلت السترات والقمصان الحاضر الأبرز في هذه المجموعة أما الأثواب فتميّزت بتصاميم مينيماليّة وألوان أحاديّة، وهي جاءت خالية من أي زخارف وطبعات.
استطاعت دار Lanvin أن تُحافظ على حضورها في مجال الموضة رغم أنها تُتابع عملها منذ حوالي العام دون مدير إبداعي. ولكن ما تحتاج إليه حالياً هو موهبة جديدة تُشكّل العنصر المفقود الذي يُعيد هذه الدار إلى مركزها في الصدارة ضمن قائمة أبرز دور الأزياء الفرنسيّة.