منذ أسبوعين، تكثف إسرائيل غاراتها على لبنان، خاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
ومع القصف المتواصل، سارع العديد من أهالي قرى الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية لترك منازلهم، حاملين أغراضهم القليلة الأساسية بحثاً عن مكان آمن، إن كان شمالاً أو في العاصمة أو غيرها.
فيما تزاحمت مشاهد النازحين، خاصة الأطفال، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث افترش العديد منهم الطرقات والساحات العامة والحدائق والشواطئ.
وقد أشعلت صورة طفلة نائمة على الطريق أمام جامع محمد الأمين في بيروت منصات التواصل، وهزت مشاعر اللبنانيين.
حيث بدت الصغيرة غارقة في النوم أملاً بأن تصحو وينتهي كابوس الحرب.
هذا المشهد هو من بين آلاف المشاهد التي باتت تغزو لبنان. فلا شك أن من يدفع الثمن في الحرب هو الشعب، ومن بعدها لا تعود الحياة كما كانت.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي ينفذ منذ أسبوعين غارات عنيفة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله الذي قتلت غارة إسرائيلية مدمرة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت أمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة الفائت.
وأعلنت الحكومة اللبنانية أن تصعيد إسرائيل لضرباتها في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين أدى إلى نزوح مليون شخص من منازلهم في الجنوب وبيروت وسهل البقاع في الشرق.