قدّمت دار Chanel عرضها للأزياء الجاهزة الخاصة بالربيع والصيف المُقبلين في اليوم الأخير من أسبوع باريس للموضة، وقد تضمّن هذا العرض حوالي 75 إطلالة جسّدت التزام الدار بالأناقة الخالدة دون التخلّي عن اللمسات العصريّة.

تمّ تقديم العرض في "القصر الكبير"، هذا المعلم التاريخي الباريسي الذي كان رمزاً لعروضها على مدى عقدين. وقد سارت العارضات عبر قفص طيور مفتوح شكّل دعوة للتحليق في فضاء الموضة والحياة على السواء، وهو مُستوحى من قطعة ديكور صغيرة موجودة في شقة غابرييل شانيل الباريسيّة.

بدت مجموعةChanel للربيع والصيف المُقبلين مليئة بالتناقضات، فهي عصريّة ومُتجذّرة في الفلسفة التي بشّرت بها مؤسستها غابرييل شانيل منذ عشرينيّات القرن الماضي. أتى هذا العرض بمثابة تكريم لرموز الدار الأيقونيّة وتجسيد لرؤية مُعاصرة تتوجّه نحو المُستقبل. وقد استعانت فيرجيني فيارد، المديرة الإبداعيّة للدار، بالجماليات الكلاسيكيّة لتنفيذ إطلالات عصريّة ركّزت على التلاعب بالأبعاد، والأنسجة، والتناقضات.

كان التويد الخامة الأكثر استعمالاً في هذه المجموعة، ولكنه اكتسب ملمساً أكثر نعومة وانسيابيّة ليواكب مُتطلّبات هذه المجموعة الصيفيّة. وهو تلوّن بأناقة الثنائي المونوكرومي المُتمثّل بالأسود والأبيض، ولكن أيضاً بالألوان الباستيليّة. وقد ظهرت إلى جانب التويد خامات أخرى تميّزت بطابعها الفاخر وبانسيابيّة تُحافظ على الجانب المُريح للإطلالات.

حرصت فيارد على الاستعانة ببعض اللمسات المرحة في تنفيذ هذه المجموعة، فجعلت من الريش عنصرً تكرر ظهوره مطبوعاً أو مُطرزاً على التصاميم كما غزا الأكسسوارات. وهي زيّنت التصاميم النهاريّة والمسائية بالتطريز، والترتر، واللؤلؤ لتعزيز طابعها الفاخر. ترافقت الإطلالات مع حقائب كبيرة مُبطّنة وأخرى مصنوعة من التويد أما الأحذية فجاء مُعظمها مدمجاً وثنائي اللون. ومن الأكسسوارات التي رافقت الأزياء أيضاً قفازات رقيقة مفتوحة عند الأصابع، عقود وقلادات كبيرة بالإضافة إلى أحزمة جلديّة ومعدنيّة. تعرّفوا على بعض إطلالات مجموعة Chanel من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المُقبلين فيما يلي.