يبدو أن هاتف "سامسونغ" غالاكسي إس 25 ألترا، الذي أُطلق في يناير 2025، أغلى في التصنيع من سابقيه، على الرغم من أن سعره الابتدائي البالغ 1299 دولارًا لم يتغير.
يُلقي تقرير جديد من شركة كاونتربوينت الضوء على مصدر هذه التكاليف الإضافية، وكيف تمكنت "سامسونغ" من الحفاظ على ثبات سعر البيع بالتجزئة.
وفقًا لتحليل "كاونتربوينت"، فإن تكلفة المواد (BoM) لنسخة 12 غيغابايت + 512 غيغابايت من هاتف Galaxy S25 Ultra أعلى بنسبة 3.4% من S24 Ultra. وهذا يمثل قفزة أكبر من الزيادة المتواضعة نسبيًا في التكلفة من S23 Ultra إلى S24 Ultra.
كما توقعت، إنه شريحة Snapdragon 8 Elite الجديدة، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
صُممت هذه الشريحة بتقنية 3 نانومتر من "TSMC"، وتضم معالج Oryon المُخصص من "كوالكوم، وهي تُسبب وحدها زيادة بنسبة 21% في تكاليف نظام التشغيل على الشريحة (SoC).
ومن المرجح أن غياب معالج Exynos 2500 المُصنع داخليًا من "سامسونغ"، والذي كان من المتوقع أن يكون بديلاً أرخص، قد أدى إلى ارتفاع التكلفة الإجمالية.
ارتفعت أسعار الذاكرة أيضًا بشكل طفيف، عاكسةً التراجع الذي شهدناه بين هاتفي S23 Ultra وS24 Ultra.
ويبدو أن تقلبات السوق وراء هذا الارتفاع، مما زاد الضغط على ميزانية إنتاج الهاتف الإجمالية.
مع ذلك، لم تشهد جميع فئات المكونات زيادات، فقد بدأت تكلفة إطار التيتانيوم - المُستخدم مع هاتف S24 Ultra - في الانخفاض مع نضج عمليات الإنتاج.
وبالمثل، انخفضت تكاليف الشاشة بشكل طفيف عن ذروتها في الجيل السابق، بفضل تحسين كفاءة التصنيع.
على صعيد الاتصال، نجحت "سامسونغ" في خفض تكاليف الأجهزة بأكثر من 10% من خلال دمج مكونات الراديو، واستبدال الحلول القديمة متعددة الأجزاء بجهاز إرسال واستقبال أحدث أحادي الشريحة.
حتى إعداد الكاميرا، على الرغم من عدسة فائقة الاتساع بدقة 50 ميغابكسل مُحسّنة، أصبح أقل تكلفةً بشكل عام - بفضل التحول من عدسة تكبير بصري 10x إلى عدسة تكبير بصري 5x.
يعكس ارتفاع تكاليف جهاز S25 Ultra بنسبة 3.4% مزيجًا من التحسينات الطفيفة والتنازلات لتوفير التكاليف.
ويبدو أن "سامسونغ" تسير على خط رفيع بين الابتكار والأسعار المعقولة، محافظةً على قدرة الجهاز التنافسية دون رفع سعره بشكل كبير على المستهلكين.