تغير كبير في مستقبل التطبيقات.. لغة "أبل" البرمجية تغزو أندرويد لأول مرة

أصبح بإمكان المطورين استخدام لغة البرمجة "سويفت" الخاصة بشركة أبل لتطوير تطبيقات تعمل على نظام أندرويد، ما يفتح الباب أمام مشاركة الشيفرات البرمجية بين النظامين بسهولة أكبر.

وجاء ذلك بعد إعلان مجموعة عمل أندرويد المستقلة عن إطلاق حزمة تطوير البرمجيات Swift SDK لأندرويد، وهي مبادرة تُعد تطوراً مهماً في مشروع "سويفت" مفتوح المصدر الذي تقوده "أبل" منذ سنوات.

تتيح الحزمة الجديدة للمطورين بناء تطبيقات أندرويد بلغة "سويفت" باستخدام أدوات رسمية مدعومة، بدلاً من الاعتماد على حلول بديلة غير مستقرة كما في السابق، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

وتهدف هذه الخطوة إلى تسريع الابتكار وتبسيط تطوير التطبيقات متعددة المنصات.

أصدرت المجموعة دليلاً إرشادياً لمساعدة المطورين على إعداد بيئة التطوير وتشغيل أول كود "سويفت" على أندرويد، كما نشرت مشروعات تجريبية على GitHub ومواد داعمة لتسهيل دمج "سويفت" في التطبيقات الحالية.

ورغم أن المستخدمين العاديين لن يلاحظوا فرقاً مباشراً في الوقت القريب، فإن هذا التطور يعني أن عملية نقل التطبيقات من iOS إلى أندرويد قد تصبح أسهل في المستقبل، ما قد يُسهم في وصول تطبيقات كانت حصرية لآيفون إلى نظام "غوغل".

ويشير خبراء إلى أن Swift SDK قد يشكل تحولاً تدريجياً في عالم التطوير المتعدد المنصات، رغم أنه لا يزال في مراحله الأولى، مشيرين إلى أن الأدوات الجديدة تحتاج إلى المزيد من العمل لتصبح بديلاً عملياً.

حالياً، تُعتبر تقنية Kotlin Multiplatform الأداة الأكثر انتشاراً لبناء تطبيقات تعمل على أكثر من نظام، لكنها تتطلب أيضاً استخدام أدوات خاصة بكل منصة. ومع ذلك، فإن دخول "سويفت" إلى الساحة يمثل منافساً جديداً في هذا المجال.

ويقول مطورون إن الخطوة قد تكون خبرًا ساراً لمستخدمي أندرويد، خاصة أن كثيراً من التطبيقات البسيطة والمبتكرة التي يطورها أفراد أو فرق صغيرة تبقى حصرية لنظام iOS بسبب صعوبة النقل بين النظامين.