تستعد شركة أبل لإطلاق تحديث نظام التشغيل iOS 26.1 خلال الأيام المقبلة، في خطوة يُتوقع أن تغيّر الطريقة التي تُرسل بها الشركة تحديثات النظام والأمان إلى أجهزة آيفون، مع التركيز على تعزيز حماية الخصوصية وتسهيل تثبيت التحديثات الأمنية دون تدخل المستخدم.
وبحسب تقارير تقنية، فإن التحديث المرتقب سيقدم نظاماً جديداً لتسليم التحديثات يُقلل من الوقت اللازم لتحميلها وتثبيتها، من خلال إلغاء الخطوات اليدوية المعتادة التي كان المستخدم يضطر لتنفيذها بنقرة تلو الأخرى.
من أبرز ما سيحمله iOS 26.1 ميزة جديدة تُعرف باسم "تحديثات الأمان في الخلفية"، وهي جزء من مبادرة "الاستجابات الأمنية السريعة" من "أبل"، حيث سيتم تثبيت التحديثات تلقائياً في الخلفية دون الحاجة إلى إعادة تشغيل الهاتف في معظم الحالات، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
وتهدف "أبل" من خلال هذه الخطوة إلى تمكين مستخدمي آيفون من تلقي إصلاحات الأمان على الفور عند اكتشاف ثغرات خطيرة، ما يقلل من فرص استغلالها من قبل التطبيقات أو البرمجيات الخبيثة التي قد تحاول سرقة البيانات أو الوصول إلى الحسابات المالية.
ويرى خبراء الأمن الرقمي أن هذه الآلية الجديدة قد تمنح "أبل" تفوقاً إضافياً على نظام أندرويد من حيث سرعة توزيع التحديثات الأمنية واستمراريتها.
في المقابل، لا يزال نظام أندرويد يعاني من مشكلة تجزئة التحديثات بين الشركات المصنعة للهواتف، إذ أعلنت "سامسونغ" مؤخراً تعليق توزيع واجهتها الجديدة One UI 8 التي تتضمن نظام أندرويد 16 لبعض أجهزتها، من بينها سلسلة Galaxy S24 وS23 وS22، إضافة إلى Galaxy Z Fold SE وGalaxy M53.
ويرجع سبب التأخير، بحسب محللين، إلى أن "غوغل" تتحكم بتحديثات هواتفها بيكسل بشكل مباشر، مما يمنحها أسبقية واضحة على بقية أجهزة أندرويد، في حين تظل الشركات الأخرى مرتبطة بعمليات اختبار وتخصيص طويلة ومعقدة.
تستغل "أبل" هذه الفجوة لتأكيد تفوقها في مجال الأمان، إذ إن قدرة iOS 26.1 على تثبيت التحديثات بشكل فوري وصامت قد تُوسع الفارق مع أندرويد أكثر من أي وقت مضى.
ويرى بعض المحللين أنه إذا كان الأمان هو الأولوية القصوى لدى المستخدمين الذين يفضلون أندرويد، فقد يكون خيارهم الأفضل هو هواتف بيكسل من "غوغل" التي تحصل على التحديثات أولاً وبشكل مباشر.
يبدو أن تحديث iOS 26.1 لن يضيف فقط مزايا جديدة للمستخدمين، بل سيجعل حماية بياناتهم أكثر ذكاءً وسلاسة، وربما يعيد رسم ملامح المنافسة بين آيفون وأندرويد في ميدان الأمان الرقمي.