يوفر غليسينات المغنيسيوم، وهو مكمل غذائي يحتوي على المغنيسيوم، فوائد متعددة تشمل خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمساعدة في نمو العظام وصيانتها. كما أن المغنيسيوم ضروري لإصلاح الخلايا التالفة وضمان وجود مضادات الأكسدة الكافية في الجسم، وفقًا لما جاء في تقرير نشره موقع Very Well Health.
إن غليسينات المغنيسيوم هي واحدة من الأشكال المختلفة لمكملات المغنيسيوم. إنها مركب من المغنيسيوم (معدن) والجليسين (حمض أميني) يمتصهما الجسم بسهولة من خلال الأمعاء الدقيقة.
يمكن أن يعاني الشخص من انخفاض مستويات المغنيسيوم إذا كان لا يحصل باستمرار على ما يكفي من المغنيسيوم لفترات طويلة. وربما يفقد بعض الأشخاص أيضًا الكثير من المغنيسيوم بسبب بعض الحالات الصحية أو الأدوية. تشمل قائمة الأسباب المحتملة الأخرى لنقص المغنيسيوم ما يلي:
• مرض السكري: في الأشخاص المصابين بمرض السكري، تميل الكلى إلى إنتاج المزيد من البول للتخلص من كميات السكر العالية. ويمكن أن تتسبب هذه العملية في فقدان المغنيسيوم الزائد من خلال البول.
• حالات الجهاز الهضمي: يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بحالات معينة في الجهاز الهضمي، مثل مرض التهاب الأمعاء IBD ومرض الاضطرابات الهضمية، من انخفاض امتصاص المغنيسيوم أو فقدان المغنيسيوم المفرط مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المغنيسيوم.
•كبار السن: يحصل بعض كبار السن على كمية أقل من المغنيسيوم من الطعام، حيث تمتص الأمعاء كمية أقل من المغنيسيوم مع التقدم في السن، وتتخلص الكلى من المزيد منه. ويعاني بعض كبار السن أيضًا من حالات صحية ويتناولون أدوية تؤثر على مستويات المغنيسيوم مما يعرضهم لخطر نقص المغنيسيوم.
تشمل الأعراض قصيرة المدى لنقص مستويات المغنيسيوم في الجسم، ما يلي:
• تغيرات الشهية
• التعب المفرط
• الغثيان والقيء
• الضعف.
يمكن أن يصاب الشخص بأعراض طويلة المدى أو متفاقمة نتيجة لنقص مستويات نقص المغنيسيوم بالجسم، كما يلي:
• عدم انتظام ضربات القلب
• ضيق أو ألم في الصدر
• انخفاض مستويات الكالسيوم
• انخفاض مستويات البوتاسيوم
• تغيرات الحالة المزاجية
• تقلصات العضلات
• خدر أو وخز
• نوبات صرع.
تشمل قائمة الفوائد الصحية لتناول مكملات المغنيسيوم، بعد استشارة الطبيب المعالج، ما يلي:
إن هناك بحثا يربط بين ارتفاع مستويات المغنيسيوم وانخفاض ارتفاع ضغط الدم (أو ارتفاع ضغط الدم)، مع بعض الدراسات التي تقدم ارتباطاً وأدلة أقوى من غيرها.
توصلت دراسة تحليلية، أجريت عام 2016 وشملت فحص نتائج 34 تجربة علمية، أن مكملات المغنيسيوم خفضت ضغط الدم. وأظهرت النتائج وجود علاقة بين ارتفاع مستويات المغنيسيوم في الدم وانخفاض ضغط الدم الانبساطي.
وفي الوقت نفسه، أظهرت مراجعة علمية، أجريت عام 2019، أن مكملات المغنيسيوم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخاضع للسيطرة جزئيًا وارتفاع ضغط الدم غير الخاضع للسيطرة ساعدت في خفض ضغط الدم. ولم يكن لها أي تأثير على أولئك الذين يعانون من ضغط دم طبيعي أو ارتفاع ضغط الدم الخاضع للسيطرة.
وبالمثل، ربطت الدراسات بين ارتفاع مستويات المغنيسيوم وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
ففي دراسة أجريت عام 2016، أشارت النتائج إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يزيد من خطر الموت القلبي المفاجئ. كما ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بزيادة احتمالية الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية.
ورجحت نتائج دراسة، أجريت عام 2018، أن زيادة المغنيسيوم الغذائي له فوائد صحية عامة بما يشمل انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب والسكري. وفي الوقت نفسه، أشارت دراسة أخرى، أجريت عام 2018، إلى أن مكملات المغنيسيوم ربما تكون مفيدة للمرضى الذين يعانون من حالات قلبية معينة.
نظر الباحثون في تأثيرات المغنيسيوم على الحالات التالية:
•السكتة الدماغية: خلصت دراسة تحليلية، أجريت عام 2012، إلى أن زيادة المغنيسيوم الغذائي إلى 100 مليغرام يوميًا قللت من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 8٪ - وخاصة السكتة الدماغية الإقفارية. في السكتة الدماغية الإقفارية، توجد جلطة في الأوعية الدموية في الدماغ. من الصعب استبعاد العوامل الأخرى المتعلقة بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك فإن هناك حاجة إلى تجارب سريرية ذات جودة أعلى.
• مرض السكري: أظهرت العديد من الدراسات التحليلية أن زيادة تناول المغنيسيوم، إما من الأطعمة أو المكملات الغذائية، يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. ولكن ثبت في أحد الدراسات التحليلية أن المغنيسيوم أدى إلى خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن فقط. بيد أنه لا يوجد دليل كافٍ على أن المغنيسيوم يمكن أن يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.
• هشاشة العظام: وفقًا لمراجعة علمية في عام 2021، أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم وانخفاض كثافة المعادن في العظام BMD وتطور هشاشة العظام وارتفاع خطر كسر العظام.
•الصداع النصفي: كشفت نتائج مراجعة علمية لعدد من الدراسات، أجرتها الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب AAN وجمعية الصداع الأميركية AHS والتي نُشرت عام 2013 في دورية American Family Physician، أن مكملات المغنيسيوم "فعالة على الأرجح ويجب أخذها في الاعتبار للوقاية من الصداع النصفي".
•اضطراب الاكتئاب الشديد: أيدت نتائج مراجعة علمية مكملات المغنيسيوم لعلاج الاكتئاب. ذكرت المراجعة على وجه التحديد استخدام جليسينات المغنيسيوم لعلاج الاكتئاب.
•القلق الخفيف/المعتدل: توصلت مراجعة منهجية، أجريت عام 2017، إلى أن هناك تأثيرات مفيدة لمكملات المغنيسيوم على مستويات ذاتية من القلق والتوتر، على الرغم من الحاجة إلى أدلة أكثر حسمًا.
يمكن أن يكون لمكملات المغنيسيوم، كما هو الحال مع العديد من الأدوية والمنتجات الطبيعية، آثار جانبية. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة عادةً الجهاز الهضمي، والذي ربما يشمل الإسهال والغثيان وتشنجات المعدة.
ومن الممكن حدوث آثار جانبية شديدة، خاصة مع جرعات كبيرة من المغنيسيوم. تشمل أمثلة الآثار الجانبية الخطيرة ما يلي:
•رد فعل تحسسي شديد: إن حدوث رد الفعل التحسسي الشديد هو أحد الآثار الجانبية العميقة المحتملة مع أي دواء أو منتج طبيعي. إذا كان الشخص يعاني من رد فعل تحسسي شديد، فربما تشمل الأعراض صعوبات في التنفس وحكة وطفحا جلديا.
• عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يسبب تناول الكثير من المغنيسيوم عدم انتظام ضربات القلب.
•مشاكل في اليقظة أو الوعي: يمكن أن يتسبب تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم في المعاناة من ارتباك أو فقدان للوعي.
•مشاكل في التنفس: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم إلى الإصابة بصعوبة التنفس.
• انخفاض ضغط الدم: إذا كان الشخص يعاني من انخفاض ضغط الدم فربما يكون عرضة للإصابة بدوخة أو نوبات الإغماء.
•مشاكل الكلى: تشمل أعراض الكلى الخطيرة البول الرغوي وانتفاخ العينين وتورم القدمين أو الكاحلين.
•آلام شديدة في الظهر أو الحوض: إذا تناول الشخص الكثير من المغنيسيوم، يمكن أن يعاني من آلام في الظهر والجزء السفلي من المعدة والفخذين.