تحول الجناح السعودي المشارك في مهرجان كان السينمائي إلى مركز للقاء كبار صناع السينما في العالم من مخرجين ونجوم وكتاب سيناريو ونقاد وتقنيين من مختلف أنحاء العالم، لاسيما أن المملكة العربية السعودية تشارك هذا العام ولأول مرة في تاريخ المهرجان السينمائي الذي يحتفل بدورته الـ77 بفيلم "نورة" ضمن مسابقة "نظرة ما"، وهي مسابقة مهمة يتنافس بها كبار المخرجين في العالم.
كما تشهد الخيمة السعودية حراكا سينمائيا لافتا، حيث تشارك الحكومة والمؤسسات والهيئات السينمائية الأخرى كهيئة الأفلام ومؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي وشركة أفلام العلا، وجهات أخرى تعمل على ترويج صناعة السينما السعودية، والمساعدة على استخدام الطرق العلمية الصحيحة للدفع بعجلة النهوض بالسينما السعودية التي اهتمت كثيرا بإيفاد الشباب المهتم بصناعة السينما من مخرجين وكتاب سيناريو وتقنيين لدفع عجلة الصناعة السينمائية في قطاع الأفلام السعودية.
وتنظم هيئة الأفلام السعودية مجموعة من الندوات والجلسات الحوارية، منها جلسات يوم الخميس بعنوان "تجربة صُنّاع الأفلام في الأسواق الناشئة"، بمشاركة المنتج السعودي أيمن خوجة، والمخرج السعودي حمزة جمجوم، ومن زامبيا المخرجة رونغانو نيوني، والمخرج الصومالي مو هراوي، ومن الفلبين مديرة أستوديوهات كروما للترفيه، كما ستعقد جلسة ثانية تحت عنوان "صور في السعودية"، وتم عرض أهم الأماكن الجميلة التي يمكن استغلالها لأجواء التصوير السينمائي لطبيعة السعودية بمناظر الجبال والمناطق الشاطئية والعلا ونيوم وغيرها .
كما ستعقد ندوات أخرى طوال أيام المهرجان، منها يوم 17 مايو لهيئة الأفلام بعنوان "التواصل السعودي في منطقة بلاج ديس بالم"، كما ستعقد جلسة حوارية يوم 19 مايو عن "الصحة النفسية والرفاهية في قطاع السينما برعاية بيئة عمل صحية"، في منطقة سكرين تراس.
وتختتم هيئة الأفلام نشاطها يوم 20 مايو بحفل استقبال في الخيمة السعودية لمدة ساعتين بمشاركة منتدى الأفلام السعودية والشركات السينمائية العالمية .
كما كشفت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن عرض 4 مشاريع مدعومة من قبل المؤسسة، ضمن عروض الدورة الحالية من المهرجان، وهي: فيلم "نورة" إخراج توفيق الزايدي، وهو أول فيلم سعودي يشارك في المسابقات الرسمية للمهرجان، حيث يُعرض ضمن قسم "نظرة ما".
"نورة" هو أول فيلم سعودي يتم تصويره كاملاً في مدينة العلا، وسبق عرضه ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ونال جائزة أفضل فيلم سعودي في المهرجان.
وتدور أحداثه في فترة التسعينيات من القرن الماضي، حول "نورة" فتاة طموحة وحالمة، تحبُّ الحياة والفن، رغم عدم توفُّر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرَّف خلال الأحداث على المعلم "نادر" الذي يأتي من المدينة، ويكشف لهم أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتواصل، وهو بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي وعبد الله السدحان.
كما يُعرض ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، الفيلم المصري "رفعت عيني إلى السماء" إخراج ندا رياض وأيمن الأمير، و"إلى أرض مجهولة" إخراج مهدي فليفل، و"أنيمال" للمخرجة إيما بينستان، إذ أبدت المؤسسة فخرها واعتزازها بدورها في تمويل ودعم هذه الأعمال التي وصفتها بـ"الاستثنائية".
كما جدد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تعاونه مع مجلة فانيتي فير-أوروبا، باستضافته مبادرة "المرأة في السينما"، التي ستقام على هامش الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي، وسيتم تكريم 6 نساء، من بينهن أسيل عمران وأضوى فهد.
أسيل عمران، هي ممثلة ومغنية شهيرة، برزت منذ عام 2007. امتدّت مسيرتها الفنّية لتشمل العديد من أعمال الدراما، مثل مسلسل "غرابيب سود" على نتفليكس، و"قابل للكسر"، و"أكون أو لا"، بالإضافة لفيلم "ماذا لو؟" في مجال السينما، فضلاً عن نجاحها في المسرح الموسيقي، كما تُعد أول ممثلة سعودية تظهر في السينما المصرية.
أما أضوى فهد، فدخلت عالم التمثيل في 2019، حيث شاركت في العديد من الأفلام، منها فيلم "بين الرمال" الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2022، ففي رصيدها الفني 12 فيلماً مختلفاً بجانب عدد من المسلسلات التلفزيونية.