تسبب احتجاز مشجعين اثنين لنادي فالنسيا الإسباني في سنغافورة ومالكه بيتر ليم بلغط دولي، خاصة أن الاحتجاجات عليه ارتفع صوتها في الأعوام الأخيرة.
وكانت السلطات المحلية السنغافورية احتجزت اثنين من مشجعي فالنسيا في شهر العسل في سنغافورة وصادرت جوازات سفرهما يوم الخميس بعدما احتجا على ملكية بيتر ليم للنادي الإسباني.
ويعد ليم، 71 عامًا، أحد أغنى رجال سنغافورة وامتلك فالنسيا في عام 2014 وبات لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الغالبية العظمى من مؤيديه ودائما ما تنظم مسيرات واحتجاجات منتظمة ضد ملكيته.
ونشأ بيتر ليم من بدايات متواضعة ليصبح مليارديراً وعمل أولاً في التمويل ثم جمع ثروته من خلال العديد من الاستثمارات الناجحة، وحاول شراء أندية كرة قدم أخرى قبل فالنسيا منهم ليفربول الإنجليزي ورينجرز الأسكتلندي وأتلتيكو مدريد الإسباني، قبل أن يمتلك فالنسيا قبل عقد من الزمن.
ويعد ليم أول مالك أجنبي في تاريخ النادي وكان ينظر له نظرة المنقذ ورحب به في مطلع الأمر نظراً لأن النادي واجه مشاكل مالية كبيرة بعد عقد من عدم الاستقرار المؤسسي ولكن سرعان ما أصبح ليم غير محبوب لدى المعجبين المحليين، إذ كانت الانتقادات الأولى بسبب علاقته بحوت الانتقالات البرتغالي جورجي مينديز.
وعرف عن مينديز قوة علاقاته مع ملاك الأندية والاستعانة باللاعبين الذين تمتلكهم شركاته دون النظر بشكل أكبر لرغبات الأندية التي تريد إجراء تعاقدات جديدة.
وتواصلت الانتقادات بعد تعيين اللاعب الإنجليزي السابق غاري نيفيل مدربا رغم عدم خبرته في المجال، والذي كان آنذاك زميلًا مشاركًا في ملكية نادي سالفورد سيتي الإنجليزي مع ليم، في ديسمبر 2015 ولم يستمر أكثر من 4 أشهر.
ومن لحظات النجاح القليلة في حقبته هي الفوز بكأس الملك 2018-19، لكنه وبسبب تكرار مشاكله غادر ثنائي الإنجاز النادي آنذاك المدرب مارسيلينو والمدير الرياضي أليماني وانتقدا المالك علنا.
وفاز فالنسيا بلقب الدوري الإسباني 6 مرات، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا متتاليين في عامي 2000 و2001.