تحذر بعض إعلانات الوجبات الخفيفة من أن "الجوع لا يجعلك أنت"، مما يعزز اعتقاداً شائعاً بأن تناول الطعام ضروري للحفاظ على نشاط الدماغ. إنها رسالة متأصلة بعمق في ثقافات مختلفة. ويُقال إن التغذية المستمرة هي سر بقاء الشخص يقظاً وفعالاً.لكن بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "Science Alert"، أصبح تناول الطعام في أوقات محددة والصيام المتقطع من الممارسات الصحية الشائعة للغاية على مدار العقد الماضي. يمارسها الملايين لفوائدها طويلة المدى، من التحكم في الوزن إلى تحسين الصحة الأيضية.يقول معد التقرير الدكتور ديفيد مورو، أستاذ مشارك في علم النفس بجامعة أوكلاند، إن هذا الأمر طرح سؤالاً مُلحاً: هل يمكن جني ثمار الصيام الصحية دون التضحية بالصحة العقلية؟ لمعرفة ذلك، تم إجراء المراجعة الأكثر شمولاً حتى الآن لكيفية تأثير الصيام على الأداء الإدراكي.الصيام في المقام الأولإن الصيام ليس مجرد حيلة غذائية رائجة. إنه يستغل نظاماً بيولوجياً شُحذ على مدى آلاف السنين لمساعدة البشر على التأقلم مع الندرة.عندما يتناول الشخص الطعام بانتظام، يعتمد دماغه في الغالب على الغلوكوز، المُخزّن في الجسم على شكل غليكوجين. ولكن بعد