شكّلت عودة المُصمّم الإيطالي المخضرم جيورجيو أرماني إلى نيويورك، لعرض مجموعته من الأزياء الجاهزة للربيع والصيف المقبلين، حدثاً استثنائياً. تزامن هذا العرض مع إعادة افتتاح متجر أرماني في ماديسون أفينيو بعد تجديده.
وقد تمّ خلاله تقديم 90 إطلالة تختصر مسيرة السيد أرماني الذي احتفل مؤخراً بعيده التسعين وبرع طوال حياته المهنيّة في المزج بين الماضي والحاضر بأسلوبه المُميّز في مجال الأناقة.
بدا ديكور العرض أشبه بمحطة قطار وتزيّن بعرض لقطارات بخاريّة على الجدران، أما العارضات والعارضون فجسّدوا شخصيّات مسافرين يمرّون عبر هذه المحطة. خيّمت على العرض ألوان الرمادي والبيج، بالإضافة إلى لمسات من الخوخي، والليلكي، والوردي، والأزرق.
وقد جاءت التصاميم النسائية مستوحاة من عالم السفر، فغلبت عليها التأثيرات العالميّة الفخمة والأنسجة الغنيّة. تكرر في هذه التصاميم أيضاً ظهور ملابس مصنوعة من طبقات مزخرفة أو مُطرّزة بالإضافة إلى قمصان شبيهة بالسترات جنباً إلى حنبب مع تنانير وسراويل مصنوعة من الأورغنزا. وقد تضمّنت الملابس الرجاليّة بدلات حريريّة، قمصان بيسبول فاخرة، وأطقمو مكوّنة من ثلاث قطع، ومعاطف حريريّة.
أكد السيد أرماني على هامش العرض أنه يحرص على أن تُعزّز الملابس شخصيّة من يرتديها، والخياطة تفعل ذلك بشكل مثالي لأنها خالدة. وهو أراد لعرضه الأخير أن يُسلّط الضوء على رحلته السلسة من الإلهام السابق إلى الإبداع الجديد، وأن يكون انعكاساً لمسيرته المهنيّة اللامعة واحتفالاً بمدينة لعبت دوراً محورياً في تحقيقه شهرة عالميّة.