ما يفعله الناجحون خارج ساعات العمل يساهم بشكل كبير في إنجازاتهم. فيما يكمن الاختلاف حول كيفية قضاء وقت فراغهم.
وحسب موقع Small Business Bonfire، فبدلاً من التسكع بلا هدف، يستخدم الناجحون أوقات فراغهم بطرق تعزز النمو الشخصي وتحسن الإنتاجية.
أما كلمة السر فتكمن بالتوازن والإثراء والاسترخاء الاستراتيجي. فيما يلي 8 عادات يحرص الناجحون على القيام بها في غير أوقات العمل:
إن النجاح لا يتم حصده بالصدفة، ولا يتحقق فقط خلال ساعات العمل. يفهم الناجحون أهمية التعلم المستمر وتحسين الذات. سواء كان ذلك من خلال قراءة كتاب أو حضور ندوة أو تعلم مهارة جديدة، يستخدمون وقت فراغهم لتوسيع آفاقهم وإثراء عقولهم.
كما أن الأمر يتعلق بالبقاء في طليعة المنحنى، والإبداع، وتحسين الذات باستمرار.
يساعد الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية في الحفاظ على مظهر جيد، إلى جانب الشعور بالرضا والحفاظ على حدة الذهن. وإذا كان الشخص يحرص على ممارسة الرياضة بانتظام فيستطيع العمل لساعات طويلة ويتغلب على التوتر، ولا يعاني من الإرهاق سريعاً وبالتالي لا تتأثر إنتاجيته.
ويدرك الأشخاص الناجحون هذا الارتباط بين الصحة البدنية والنجاح ويرون أنها جزء أساسي من استراتيجية نجاحهم.
يستفيد المرء من الحفاظ على علاقات قوية في حياته الشخصية وكذلك المهنية. إن المحادثة أثناء العشاء مع الأصدقاء، أو الضحك المشترك مع أفراد الأسرة، يمكن أن يسهم في تخفيف التوتر وتجديد الطاقة الإيجابية.
وأظهرت الأبحاث من جامعة هارفارد، التي امتدت لأكثر من 75 عاماً، أن جودة علاقات الشخص هي المؤشر الأول لسعادته الإجمالية، قبل الثروة والشهرة. إن الأشخاص السعداء أكثر عرضة للنجاح، لأنهم يتعاملون مع التحديات بعقلية إيجابية ويكونون أكثر مرونة في مواجهة الشدائد.
في عصر تتوافر إمكانية التواصل على مدار الساعة، ربما يكون من الصعب الانفصال عن العالم. لكن الناجحين يدركون أنه ليس من المقبول الانفصال عن العالم فحسب - بل إنه أمر بالغ الأهمية.
ولا يتعلق الأمر بتجنب التكنولوجيا تماماً بل باستخدامها بحكمة. حيث يتعلق الأمر بوضع الحدود وفهم أن الشخص ليس مضطراً في التواجد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
كما يكون لدى الأشخاص الناجحين أوقات محددة لفصل أنفسهم وإعادة شحن طاقاتهم، بما يشمل الخروج في نزهة بدون هواتفهم أو قضاء الوقت في الطبيعة أو التأمل أو مجرد الجلوس بهدوء مع فنجان من الشاي. إن إراحة العقول والعودة إلى العمل مع طاقة إيجابية متجددة تسمح بمواجهة أي تحديات تصادف المرء.
يكون النجاح أجمل عندما يتم مشاركته. ويدرك العديد من الأشخاص الناجحين هذا الأمر، ويحرصون على العطاء لمجتمعاتهم والقضايا التي يهتمون بها.
ولا يتعلق الأمر بالمال فقط. بل بالوقت والموارد والمعرفة. حيث يتعلق الأمر بالاعتراف بأن كل جزء من النجاح الذي تم تحقيقه كان متأثراً بطريقة ما بالآخرين، سواء المعلمون في المدرسة أو الموجهون والناصحون أو العائلة والأصدقاء.
لا يخجل الأشخاص الناجحون من الفشل. فهم يدركون أن الفشل جزء من رحلة النجاح. فهو ليس علامة ضعف، بل علامة شجاعة. وهو يُظهِر أن الشخص يتجاوز الحدود ويتحمل المخاطر ويخرج من منطقة الراحة الخاصة به.
كما تعد كل حالة فشل فرصة للتعلم والنمو وإعادة التقييم، ومعرفة ما ينجح وما لا ينجح. ومن خلال هذه الإخفاقات يكتسب المرء الحكمة والمرونة اللازمتين للنجاح.
إن الإبداع هو مهارة بالغة الأهمية للجميع، بغض النظر عن المهنة. إذ يشجع على حل المشكلات والابتكار والمنظور الجديد.
ويدرك الناجحون أهمية تنمية إبداعهم. فهم يخصصون الوقت للأنشطة التي تحفز عقولهم وتلهم أفكاراً جديدة.
في نهاية المطاف، لا يعني النجاح شيئاً إذا لم يكن الشخص يتمتع بالصحة. ويعطي الناجحون الأولوية لرفاهتهم، سواء الجسدية أو العقلية.
حيث يحرصون على تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وضمان قسط كافٍ من النوم والعناية بصحتهم العقلية.