70 ألف قطعة غير مرخصة في منازلهم.. لماذا يحرص الأتراك على حمل السلاح؟


العربية.نت ـ جوان سوز 29/09/2024 09:44 PM

مع إعلان وزارة الداخلية التركية عن ضبطها لـ 70 ألف قطعة سلاح غير مرخصة في البلاد في الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر، عادت إلى الواجهة مسألة حيازة السلاح غير المرخص في تركيا إلى الواجهة مرةً أخرى، فلماذا يلجأ الأتراك لحمل السلاح؟

وتم خلال الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 20 سبتمبر 2024، ضبط إجمالي 69 ألفًا و132 قطعة سلاح غير مرخصة، منها 49 ألفًا و879 مسدسًا، و7 آلاف و984 خرطوشًا فارغًا، و17 ألفًا و884 بندقية صيد، و1369 سلاحًا طويل الماسورة، وفق ما أوردت مواقع إخبارية تركيا بينها وكالة "الأناضول" الحكومية.

لاجئ سوري يقتل 5 أشخاص من أبناء بلده في تركيا.. ثم ينهي حياته بالرصاص

وأدى السلاح غير العسكري إلى مقتل 2318 شخصا وإصابة 3820 شخصا، وفق الإعلام التركي الذي أفاد أن تركيا سجّلت في عام 2023 الماضي، 3 آلاف و773 حادثة عنف مسلح في جميع أنحاء البلاد.

وتعليقاً على ذلك قال الأكاديمي والباحث التركي المتخصص في الشؤون الاجتماعية إن "هناك أكثر من سبب لظاهرة حيازة السلاح في تركيا، لكن السبب الرئيسي للجوء الناس إلى التسلّح الفردي هو انعدام الأمن والثقة في المجتمع التركي".

وأضاف لـ "العربية.نت" أن "هناك سببا آخر للجوء إلى السلاح الفردي وهو أن الثقة في المؤسسات الحكومية منخفضة للغاية في تركيا، فعلى سبيل المثال، لا يثق الناس في نظام العدالة لأن هناك الكثير من الفوضى. وفي الوقت نفسه، لا يثق الناس في البرلمان، لأنه لا يوجد برلمان في البلاد لحل مشاكلهم، ولذلك يلجؤون للسلاح الفردي كحلّ لمشاكلهم".

وتابع أن "هناك أيضاً الكثير من عدم الثقة في المجال الاقتصادي، فالناس يعانون من مشاكل خلال العمل وما يتعلّق بالديون والأزمات المالية ولذلك يلجؤون إلى السلاح"، مشيراً إلى أن "هناك أسبابا اجتماعية لهذه الظاهرة منها عدم رغبة شريحة كبيرة من الناس في وجود جيران مثليين ولاجئين لديهم".

وحتى الآن، يوجد 36 مليون قطعة سلاح في تركيا، بينها فقط 4 ملايين قطعة مرخصة.

ويتزايد شراء الأسلحة بنسبة 3.5% كل عام، وفق مؤسسات تركية تجري أبحاثٍ عن هذه الظاهرة بشكلٍ دوري، بينها مؤسسة "أوموت".

وأدخلت تركيا في العام 2017 تعديلات قانونية جعلت من السهل امتلاك السلاح، فقد تم زيادة الحد الأقصى لعدد الرصاصات من 200 إلى 1000، بموجب تلك التعديلات.


المصدر : alarabiya.net تاريخ النشر : 29/09/2024 09:44 PM

Min-Alakher.com ©2024®