يمكن أن يتساءل البعض كيف يبدو أن بعض الأشخاص وكأنهم يسحرون الآخرين بسهولة، ويجعلون الجميع يعجبون بهم.
وبحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة Times of India، يكمن السر في بعض الحيل النفسية البسيطة والفعالة في نفس الوقت. سواء كان الشخص يريد ترك انطباع أول جيد في حدث مهني أو مجرد محاولة تعزيز إعجاب أصدقائه به، فإن هناك خمس استراتيجيات مؤثرة لترك انطباع لا يصدق لدى الآخرين، كما يلي:
تعتبر لغة الجسد من أفضل الحيل لتكوين علاقة مع الآخرين وجعلهم يحبون الشخص. يمنح التقليد شعورًا بالراحة والانفتاح للشخص الذي يتم التحدث إليه، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى شعوره بمزيد من التقدير والارتباط به. يمكن من خلال ملاحظة إيماءات الشخص وتعبيراته ووضعيته، وتقليدها بمهارة أن يتم تقوية العلاقة وتعزيز الشعور بالتفاهم.
يلعب الذكاء العاطفي دورًا حاسمًا في جعل الأخرين يشعرون بالراحة والفهم. عندما يبذل المرء جهودًا حقيقية لجعل الآخرين يشعرون بالتقدير والأمان والاهتمام، فإنهم يميلون بشكل طبيعي إلى الإعجاب به وتكوين علاقة طيبة معه. إذا نجح الشخص في جعل الآخرين يشعرون حقًا بأنهم مسموعون من خلال توضيح حسن الاستماع إليهم والتفكير فيما يقولونه، فإنه سيحظى بحبهم وتقديرهم. يساعد في تحقيق تلك الخطوة الحفاظ على اتصال بصري ثابت، وطرح أسئلة ذات صلة واستخدام عبارات مثل - "أتفهم كيف يجب أن تشعر"، "يبدو الأمر صعبًا"، "سنتجاوز هذا معًا"، والمزيد.
عندما يطلب الشخص نصيحة من آخر، سواء كانت صغيرة أو مهمة، فإن ذلك يمنح الأخير شعورًا بالتقدير والاحترام. وعندما يشعر شخص ما بالتقدير ممن حوله، فإن هذا يجعله تلقائيًا يشعر بالارتباط بهم. إن محاولة طرح سؤال يتعلق بشيء لديه خبرة فيه، مثل "أحب الطريقة التي تتعامل بها مع عملك" أو "هل يمكنك مساعدتي ببعض النصائح حول العمل الفعال وإدارة الوقت"، يمكن أن يعمل بشكل سحري إذا كان الشخص يريد أن يحظى بصداقة وطيدة ورضا شخص ما.
تميل المجاملات إلى تعزيز ثقة الفرد وتقديره لذاته، مما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه على الفور. إذا كان الشخص يريد أن يحظى بحب مجموعة ما فعليه أن يحاول تقديم مجاملات صادقة، مع مراعاة أن تتعلق المجاملة بشخصيتهم، أو بشيء يعجب به فيهم، أو شيء يجيدونه. إن المجاملات الصادقة والمتعاطفة يمكن أن تجعل الآخر أكثر ثقة وسعادة مما يجعله يشعر بالراحة والثقة والرضا تجاه من يجامله بصدق.
يستمتع الأشخاص بمشاركة أنفسهم مثل تجاربهم المثيرة وإنجازاتهم وقصصهم. إن تشجيعهم على مشاركة حكاياتهم وإنجازاتهم يمكن أن يضع حجر الأساس لعلاقة قوية. إن طرح أسئلة مفتوحة ليس لها إجابة محددة مثل "ما هي التجربة التي لا تُنسى التي مررت بها مؤخرًا؟" أو "ما الذي ألهمك لاختيار مسار حياتك المهنية"، والمزيد، سيساعد على إجراء حوار صادق ومنفتح مع شخص ما، مما يقود إلى إيجاد أرضية مشتركة معه والتي ستساعد على تدعم أواصر الارتباط.