فنانة مختلفة، تغني بإحساسها وتختار أغانيها بدقة، تعاملت مع العمالقة وكبار الفنانين في العالم العربي فتركت بصمة كبيرة، وفي حوارها مع "العربية.نت"و"الحدث.نت"، كشفت لطيفة عن تفاصيل ألبومها الجديد وكيف تختار أغانيها بعد خبرة السنين، ومشروعها الجديد مع زياد الرحباني، وسر حبها لتصوير الأغاني، وكيف تأثرت بوفاة والدتها، وعلاقتها بالفنان الليبي محمد حسن، وتفاعلها مع فكرة الذكاء الاصطناعي.
في الحقيقة أنا أحب هذه الأغنية جدا، هي من كلمات نادر عبدالله، وألحان وليد سعد، كما أن عنوانها جاذب للغاية، مفيش ممنوع عنوان يستطيع شد انتباه أي أحد.
بالإحساس، عندما أشعر أن الأغنية بها أفكار جديدة وإحساس مختلف، وموسيقى وتوزيع جديد عما قدمته من قبل، أوافق عليها على الفور وأبدأ في تسجيلها.
أهم شيء هو أنه يعبر عن لطيفة، فهذا هو مفتاح هذا الألبوم، لطيفة التي غنت سيدي مسي، والوحيد في غرامك، هي لطيفة التي غنت متروحش بعيد، وغنت جاز مع زياد الرحباني، فكل هذا الخليط هو ما أنتج هذا الألبوم، لذلك هذا الألبوم خصيصا ستجد فيه كل الأشكال.
هناك ثلاثة أو أربعة أشخاص هم فقط الجدد، منهم الملحن أحمد بحر، غير ذلك كل الأسماء التي تشاركني في الألبوم تعاملت معهم من قبل.
الفنان محمد حسن، هو أكبر فنان ليبي وفي المغرب العربي يتم اعتباره مدرسة في تونس والمغرب والجزائر وليبيا، وقد أهديته غنوة ليالي لأنه غنى مقطع منها، هي من المأثورة الشعبية ولكنها عُرفت بصوته، والفنان محمد حسن هو من قدمني في الأغنية الليبية ونجحنا سويا في أغنية "دللني" وأكثر من أغنية، هو فنان كبير جدا ونعتز به.
هو ألبوم متنوع جدا، هناك شرقي وغربي وحزين وسعيد وكلاسيك، وهناك أغنية "مطول الوجع" من أكثر الأغاني الحزينة التي غنيتها في حياتي، كل أغنية في هذا الألبوم لها حكاية.
هذا تقليد اعتمدته منذ سنين، فأنا دائما أصور أغاني يمكن أن تقول إنني من أكثر الفنانين الذين يصورون الأغاني، لأنني أشعر بالفرحة، روح جديدة فأشعر أنني تركت بصمة وليس مجرد غنيت فقط، أنا أغني حتى يستمتع الجمهور ويشعرون بالسعادة.
نعم، أحب التنوع في اللهجات العربية، وأنا أكثر من غنيت بكل اللهجات المصري والخليجي واللبناني والليبي.
في الحقيقة عندما جاءني العرض تحمست، فأنا تمنيت من قبل أن أستخدم الذكاء الاصطناعي في الصورة وليس في الصوت، لأن في الصوت هو خدعة أما في الصورة فيزيدها إبهارا، وبالطبع وليد ناصيف هو عراب الذكاء الاصطناعي في العالم العربي، ويدرسها في الجامعات العربية، لذلك كان لابد من البدء في هذه الخطوة معه، وكنت على ثقة كبيرة منه، فهذه خطوة جديدة وجريئة وأحببتها بشدة، وقمنا بعمل 4 فيديوهات عن طريق الذكاء الاصطناعي.
قررت النزول بألبوم بعد استفتاء قمت به عبر صفحتي، وكل الجمهور والإعلاميون أجمعوا على ألبوم، وأنا بشكل شخصي لا أحب الأغاني السينغل ولا أحبذها، أشعر بأن الألبوم له روح مختلفة ومنافسة داخلية مع نفسي لذلك الألبومات تشعرني بالسعادة.
كاظم الساهر أستاذ كبير وفنان كبير، وتعاونا مع بعض أكثر من مرة، وكلها كانت أغاني ناجحة مثل "سيدي مسي"، "استحالة"، "تلومني الدنيا"، "العاشقين"، "منذ ينقذ الإنسان"، أنا والأستاذ كاظم لدينا حوالي أربع أغان أو خمس لم يتم طرحها، وشعرت أنها خسارة كبيرة لذا قررت النزول بإحداها في هذا الألبوم.
قمنا بتسجيل الألبوم الحمد لله، وسوف نبدأ التصوير قريبا، أما المفاجأة في هذا الألبوم هي أن زياد الرحباني لأول مرة يلحن كلمات مصرية من كلمات الأستاذ عبدالوهاب محمد، وهذا شيء أفتخر به للغاية، وكنت أتمنى أن يكون الأستاذ عبدالوهاب محمد معنا ولكنه في قلوبنا دائما، وزياد قام بتلحين أغنيتين له.
أنا أحب المسرح الغنائي والسينما والدراما للغاية، ولكن الوضع في العالم العربي لا يشجع مطلقا على المسرح الغنائي، وبعد الرحابنة لم أر مسرحاً غنائياً جيداً إلا في الزمن الجميل، أيام سمير خفاجي، ومسرحيات ريا وسكينة، وسيدتي الجميلة في مصر، وبالطبع أتمنى عودة المسرح الغنائي على عهده، أما السينما فأنا أنتظر موضوعا جيدا يجعلني أشعر بالحماية.
عُرضت علي بالفعل برامج مسابقات في نفس التوقيت الذي كنت أقدم فيه برنامجي "يلا نغني"، ولذلك شعرت أن برنامجي أولى واخترته ولكن هناك مفاجأة قادمة قريبا.
لا أعتبر نفسي أعمل في الموسيقى، ليس لدي مهنة، أنا فنانة أحب الموسيقى، وأفعل ما أحب ودارسة للموسيقى أيضا، ولكن بالطبع عالم الموسيقى تغير كثيرا بعد التطورات التكنولوجية والديجيتال والإنترنت، ولكن لا يصح إلا الصحيح، فدائما العمل الجيد هو من يظل موجودا للنهاية.
أرى الهوية الموسيقية في الجودة، أن تشتغل بالآلات الشرقية وأيضا في المقامات عندما تغني الرست والسيكا وغيرها هذه شرق أوسط، وأيضا أن تقدم عملا جيدا ومختلفا وجديدا هذه هي الهوية الموسيقية.
التطور لابد أن يأتي بعقل وحسبان وتأنٍ واختيارات صحيحة، وليس أن أغني نفس الشكل أو أتطور بشكل قمئ هذا شيء خاطئ.
أحبها للغاية، وأشعر بالسعادة مع أصدقائي الافتراضيين على صفحاتي خلف الشاشات الذين لا أعرفهم في الحياة الحقيقية.
أستمدها من أمي وهي حية أو ميتة، لأنها الروح التي زرعها ربي بداخلي، وسأظل أحبها دائما وكلما فعلت شيئا أفكر بها وكأنها أمامي، وقد اختارت أكثر من أغنية في هذا الألبوم.
دائما أفكر بهذا الشكل "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، أنا مؤمنة بالله وقد تعبت بعد وفاة أمي ولكن إيماني بالله هو ما جعلني صابرة وقوية.