تُعدّ "شاومي" بالفعل من الشركات الرائدة في عالم التكنولوجيا، مباشرةً بعد "أبل" و"سامسونغ" من حيث مبيعات الهواتف الذكية عالميًا.

وفي العام الماضي، شهدت نموًا هائلًا في سوق الساعات الذكية أيضًا، ويبدو أن الشركة تطمح إلى توسيع نطاقها في المستقبل القريب.

وفقًا لتقرير جديد، تجمع شركة صناعة الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية الصينية ما يصل إلى 5.27 مليار دولار من خلال طرح تمويلي إضافي (وهي مناورة مالية تستخدمها الشركات المدرجة لجمع رأس المال)، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

ويُقال إن هذه الأموال مخصصة لتمويل خططها التوسعية، وتعزيز البحث والتطوير التكنولوجي، وتلبية احتياجات أعمالها العامة.

وتأتي خطوة "شاومي" كجزء من اتجاه أوسع نطاقًا بين الشركات الصينية التي تسعى إلى تأمين صفقات الأسهم في أوائل عام 2025.

وفي الواقع، جمعت الشركات الصينية ما مجموعه 16.8 مليار دولار في إصدارات الأسهم خلال الربع الأول، وهو أكثر من ضعف المبلغ مقارنة بالعام السابق.

يبدو أنه مع تخفيف الحكومة الصينية لرقابة شركات التكنولوجيا الكبرى وصعود شركات الذكاء الاصطناعي المبتكرة مثل "ديب سيك"، فإن المستثمرين العالميين يظهرون الآن اهتمامًا متجددًا بالأسهم الصينية.

أعلنت "شاومي" مؤخرًا عن خططها لتعزيز حضورها في الصين والعالم، مع خطط لافتتاح 10,000 متجر Mi Home جديد خارج موطنها خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأعتقد أن جولة التمويل الأخيرة تُظهر بوضوح طموحات "شاومي" الكبيرة لتوسيع حضورها والاستحواذ على حصة أكبر من السوق العالمية.

تحقق هواتف "شاومي" حضورًا قويًا حول العالم، متفوقةً على العديد من العلامات التجارية الصينية الأخرى، لكن هذا التوجه الجديد قد يعني وصول المزيد من أجهزتها إلى الأسواق العالمية.

حقق هاتف "شاومي" 15 ألترا، الذي أُطلق مؤخرًا، نجاحًا باهرًا عالميًا، حيث تصدّر تصنيفاتنا لاختبارات الكاميرا، متعادلًا مع هاتف غالاكسي إس 25 ألترا.

إذا استمرت شركة شاومي في تقديم مثل هذه التجارب الرائدة المثيرة للإعجاب مع جعل نماذجها الصديقة للميزانية أكثر سهولة في الوصول إليها في جميع أنحاء العالم، فقد تتمكن بالفعل من الاستحواذ على حصة أكبر من السوق - خاصة مع دعم خطط التوسع الخاصة بها بمبلغ 5.27 مليار دولار.