حذرت الصين، الأربعاء، الولايات المتحدة الأميركية من أن حظر تطبيق "تيك توك" سيرتد عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين: "على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تجد قط دليلاً على أن تيك توك يهدد الأمن القومي الأميركي، إلا أنها لم تتوقف عن قمع تيك توك". وزعمت المتحدثة أن ذلك "سلوك تنمر".
ومن المقرر أن يصوت أعضاء مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على مشروع قانون مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من شأنه أن يجبر شركة بايت دانس "Bytedance" ومقرها بكين التخلي عن ملكيتها لتطبيق "تيك توك" في غضون 165 يوما أو المخاطرة بحظره داخل الولايات المتحدة.
ويتطلب مشروع قانون "تيك توك" المعروف باسم "تعليق القواعد"، موافقة أغلبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب لتمريره.
ويتعين على الرئيس جو بايدن التوقيع على مشروع القانون الذي يُطلق عليه رسمياً "حماية الأميركيين من التطبيقات الأجنبية الخصمة الخاضعة للرقابة" ليصبح قانونا إذا وصل إلى البيت الأبيض.
ويستعد "تيك توك" لخوض معركة ضد القرار المحتمل، حيث حذّرت الشركة مستخدميها قبل أيام من أن مجلس النواب يدرس "حظر" التطبيق، الذي يستخدمه 170 مليون أميركي، الأمر الذي دفعهم للتواصل مع المشرعين، وهي مبادرة تسببت في إغراق مكاتب أعضاء الكونغرس بالمكالمات الهاتفية.
وكان المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب قال، أمس الثلاثاء، إن "تيك توك" يمثل تهديداً للأمن القومي الأميركي، مضيفاً في الوقت نفسه أن حظر التطبيق الشهير سيضر ببعض الأطفال ولن يؤدي إلا إلى تعزيز موقع "فيسبوك"، الذي ينتقده ترامب بشدة.
وأضاف ترامب لشبكة "سي.إن.بي.سي" CNBC إن حظر "تيك توك" قد يؤثر على الشباب. وأضاف: "هناك الكثير من الأطفال الصغار على تيك توك الذين سيصابون بالجنون بدونه. هناك الكثير من الأشياء الجيدة وهناك الكثير من الأشياء السيئة في تيك توك".
وكرر ترامب مخاوفه بينما يدرس الكونغرس مشروع قانون هذا الأسبوع من شأنه أن يمهل شركة "بايت دانس" الصينية مالكة "تيك توك" نحو 6 أشهر للتخارج من تطبيق المقاطع المصورة القصيرة.
وقال مصدران إن مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" FBI، ووزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية يخططون لعقد إحاطة سرية لأعضاء مجلس النواب. وكرر مدير مكتب "ف.بي.آي" كريس راي المخاوف بشأن "تيك توك" في جلسة استماع الاثنين.
وجاء في (تقييم التهديد السنوي) لعام 2024 لمجتمع المخابرات الأميركي، الذي صدر الاثنين، أن "حسابات تيك توك التي تديرها ذراع الدعاية لجمهورية الصين الشعبية (بايت دانس) استهدفت مرشحين من كلا الحزبين السياسيين خلال دورة الانتخابات النصفية الأميركية في عام 2022".