تقدمت شركة سامسونغ مؤخرًا بطلب للحصول على براءة اختراع لنظارة ذكية مزودة بشاشة قابلة للتخصيص ومجهزة أيضًا بميزة تصحيح الرؤية.

وقد يكون هذا بمثابة تغيير جذري للأشخاص الذين يرتدون النظارات الطبية لأنه من شأنه أن يلغي الحاجة إلى ارتداء سماعات رأس ضخمة وغير مريحة أو ملحقات خارجية.

علاوة على ذلك، تشير براءة الاختراع إلى دعم العدسات الطبية، مما يعني أن النظارات الذكية يمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يستخدمون النظارات التصحيحية، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

يعتمد نظام عرض النظارات على تروس أو محركات تمكنها من إجراء بعض التغييرات الديناميكية.

قد يعني هذا أن المستخدم يمكنه التحكم في موضع الشاشة بحيث يتم محاذاتها بشكل أفضل مع مجال رؤيته الطبيعي.

قد يحل هذا مشاكل مثل دوار الحركة أو الصداع الناجم عن قرب الشاشة أو بعده عن عيني مرتديها.

ليس سراً أن اهتمام "سامسونغ" بـ XR كان ينمو على مدار السنوات القليلة الماضية. عرضت الشركة بالفعل نظارة "Samsung XR"، والتي تشبه إلى حد ما نظارات Vision Pro من "أبل"، الفرق هو أنها أصغر بكثير وبالتالي تبدو أكثر راحة في الاستخدام والحمل.

ولكن ما إذا كانت "سامسونغ" ستصنع النظارات الذكية التي تظهر في براءة الاختراع أم لا غير معروف حاليًا، حيث لا يوجد أي تصريح رسمي من الشركة بشأنها.

ومع ذلك، فإن براءة الاختراع هي علامة واضحة على أن "سامسونغ" تتطلع إلى استغلال إمكانيات المفهوم.

ما هي مزايا هذه النظارات؟

هناك العديد من المزايا التي تتمتع بها نظارات "سامسونغ" الذكية والتي تم وصفها في هذه البراءة:

- ستكون مريحة وسهلة الاستخدام للأشخاص الذين يحتاجون إلى نظارات.

- أقل دوار الحركة والصداع.

- أفضل من نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز من حيث قابلية النقل.

- يمكن استخدامها طوال اليوم.

المخاطر المحتملة والسلبيات

على الرغم من أن مثل هذا المنتج يحمل الكثير من الفوائد، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها "سامسونغ" في طرح هذه النظارات الذكية في السوق.

بادئ ذي بدء، يتعين على الشركة أن تجعلها مريحة وذات مظهر جيد بما يكفي ليرغب الناس في ارتدائها طوال اليوم.

قد تكون أفضل طريقة للقيام بذلك هي جعلها قابلة للتخصيص إلى حد ما.

كما أن الصور المعروضة في براءة الاختراع هذه تصور تصميمًا بأذرع سميكة، وهو ما قد يكون مزعجًا بعض الشيء لبعض المشترين الذين يريدون مظهرًا أكثر بساطة.

هناك أمر آخر يجب على "سامسونغ" الانتباه إليه وهو إنشاء نظام عرض لا ينتج صورة حادة فحسب، بل إنه أيضًا موفر للطاقة، وهذا صحيح بشكل خاص إذا كانت النظارات مخصصة للاستخدام طوال اليوم.

بالطبع، هناك أيضًا مسألة معرفة كيفية دمج تقنية تصحيح الرؤية في النظارات.

ما هو مستقبل XR؟

من الصعب جدًا التنبؤ بما سيحدث مع نظارات XR في المستقبل.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن شركات مثل "سامسونغ" لا تزال تتقدم بطلبات للحصول على مثل هذه براءات الاختراع تخبرنا على الأقل أن الشركات المصنعة لا تزال ترى مستقبلًا لهذا النوع من التكنولوجيا.

تتمثل إحدى الطرق السهلة لتحسين تقنية XR في تنفيذ الذكاء الاصطناعي فيها، تمامًا كما تفعل كل الشركات المصنعة الكبرى مع أحدث هواتفها.