بعدما اعتدى على صديقته بالسحل والضرب في فيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرج مغني الراب الأميركي، شون كومز "ديدي"، أمس الأحد، ليعترف ويعتذر.
واعترف نجم الهيب هوب العالمي في فيديو نشره عبر حسابه على "إنستغرام" بفعلته، مرفقاً الفيديو بتعليق "أنا آسف للغاية"، وقال "من الصعب جدًا التفكير في أحلك الأوقات في حياتك، لكن في بعض الأحيان يتعين عليك القيام بذلك".
كما تابع "لقد كنت في قمة السوء، ووصلت إلى الحضيض، لكنني لا أقدم أي أعذار... سلوكي في هذا الفيديو لا يغتفر ولا يمكن تبريره".
وتابع "أنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي في هذا الفيديو"، مضيفاً "لقد شعرت بالاشمئزاز عندما فعلت ذلك، وأشعر بالاشمئزاز الآن، لقد طلبت المساعدة ولجأت للعلاج وألتزم بأن أكون رجلاً أفضل".
أتى هذا الاعتذار بعدما أظهر مقطع فيديو يعود إلى مارس عام 2016، نشرته شبكة "CNN" الأميركية، أن مغني الراب كان بأحد فنادق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث خرج من إحدى الغرف وتحرك مسرعا نحو المصاعد وهو يلف منشفة حول خصره، ملاحقا صديقته السابقة كاسي فينتورا.
وأظهر الفيديو ديدي وهو يمسك بفينتورا بقوة من رقبتها ويلقيها على الأرض بعنف شديد ووجه لها ركلة قوية وهي على الأرض.
وفي مقطع آخر من كاميرا أخرى كانت تصور مرآة في مدخل الفندق، نرى شون كومز يجلس على كرسي، بالزي نفسه، وهو يرمي المزهريات الزجاجية بعنف نحو كاسي فينتورا التي لم تكن ظاهرة في اللقطات.
من جانبها، رفضت فينتورا، التي توصلت إلى تسوية القضية "ودّياً" مع ديدي بموجب اتفاق سري، التعليق على الفيديو.
وقال محاميها دوغلاس ويغدور، للشبكة الأميركية "أكد الفيديو المؤلم السلوك المزعج والوحشي للسيد كومز. لا يمكن أن تعبر الكلمات عن الشجاعة والثبات من جانب فينتورا بعد مضيها قدما لتسليط الضوء على هذا الأمر".
وأشارت دعوى فينتورا التي رفعتها في نوفمبر 2023، إلى أن الواقعة التي رصدها الفيديو العنيف تعود تقريبا إلى مارس 2016، وحينها كان كومز "في حالة سكر شديد ولكم فينتورا في وجهها"، وفق ما نقله موقع "ABC" الإخباري.
كما أضافت الدعوى أنها حاولت الخروج بعدما اعتقدت أن النجم الشهير استغرق في النوم، لكنه استيقظ ولحق بها إلى مدخل الفندق.
كذلك اتهمت العارضة الأميركية شريك حياتها السابق بالاغتصاب في 2018 وبسلوك "عنيف" و"منحرف" على مدى عقد من الزمن.
يشار إلى أن مغني الراب كان على علاقة متقطعة مع فينتورا، وهي عارضة ومغنية، بين عامي 2007 و2018.
ونجم الهيب هوب العالمي والملياردير النيويوركي البالغ من العمر 54 عاماً، والذي يطلق على نفسه أيضاً اسم "باف دادي" و"بي. ديدي"، ملاحق منذ عام 2023 بعدد من الاتهامات بالاغتصاب والاستغلال الجنسي والعنف الجسدي والنفسي.