قدّمت دار "لويس فويتون" Louis Vuitton عرضها للأزياء الجاهزة الخاصة بالربيع والصيف المقبلين في اليوم الأخير من فعاليات أسبوع باريس للموضة. وقد احتفل العرض بحقيبة Petite Malle التي أطلقها المدير الإبداعي للدار نيكولا غيسكيار منذ 10 سنوات.
تمّ تقديم العرض في ساحة Cour Carree الشهيرة في متحف اللوفر، وقد تضمّن حوالي 50 إطلالة و10 إصدارات استثنائية من حقيبة Petite Malle. سارت العارضات على ممشى صلب مؤلّف من حوالي 1000 صندوق صلب يستحضر الإرث العريق الذي تتمتّع به الدار في مجال صناعة أكسسوارات السفر. تبنّى غيسكيار فلسفة "القوة الناعمة" في تنفيذ تصاميمه ليبتعد قليلاً عن أسلوبه الهندسي التقليدي ويتوجه نحو استكشاف جماليّة أكثر مرونة من دون أن يتخلّى عن المميزات التجريبيّة التي يعتمدها في أزيائه.
تمّ تنفيذ التصاميم بأقمشة خفيفة دخلت عليها الزخارف الفضيّة لإضافة لمسات من الخيال العلمي، فيما سلّطت التفاصيل المرحة الضوء على الجرأة في التصميم التي تجلّت بأساليب مُختلفة منها مثلاً اعتماد سروال بساق واحدة.
وقد ظهرت اللمسات التاريخيّة في تصاميم مستوحاة من عصر النهضة. تضمّن العرض أيضاً بعض الإطلالات التي تعاونت فيها الدار مع الفنان الفرنسي لوران غراسو المعروف بأعماله التي تُصوّر مناظر طبيعيّة ومشاهد تاريخيّة. وقد أضافت الأعمال التي نفّذها على القسم الأخير من تصاميم هذا العرض لمسات فنيّة ساحرة.
بدا واضحاً التوازن بين القوة والليونة في تصاميم هذه المجموعة، إذ تجلّى ذلك في اختيار الألوان الزاهية والكلاسيكيّة حيناً آخر، بالإضافة إلى الخامات الانسيابية، والقصات غير المُتماثلة مع الحفاظ على الحرفيّة العالية في التنفيذ. وقد احتلّت الأكسسوارات الجلديّة مركز الصدارة في هذا العرض، فإلى جانب تقديم حقيبة Greenwich التي تحتلّ مكانة بارزة في أرشيف الدار، قدّم غيسكيار حقيبة جديدة تُجسّد مفهوم السهولة والانسيابية الذي تجلّى عبر الأزياء، وتأتي مستوحاة من تصميم سترة جلديّة. أما الحقائب الأخرى التي تضمّنتها المجموعة فتميّزت بطابعها العملي والفاخر على السواء.
يمكن اعتبار مجموعة دار Louis Vuitton من الأزياء النسائية الجاهزة للربيع والصيف المقبلين، دروسا في تاريخ الموضة واستكشافا للحداثة. فقد جمعت بين الحرفيّة، والتراث، والابتكار، بأسلوب مُتوازن ومُتناغم مع رؤية نيكولا غيسكيار لحاضر الدار ومُستقبلها.