انتقادات لاذعة طالت شركة "ميتا" المالكة لموقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام وواتساب، بعدما اتهمها الآلاف حول العالم بالانحياز لإسرائيل في خضم حربها على قطاع غزة.
فبسبب "الخوارزميات" التي قيل إنها حذفت آلاف المنشورات الفلسطينية، ومنعت آلافا أخرى من الوصول إلى الجمهور، وجدت "ميتا" نفسها في قفص الاتهام، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
بناء على ذلك، راحت الشركة تبحث أفضل السبل لتطبيق قواعد المحتوى الخاصة، لاسيما بعدما اشتكى مستخدمون من حذف منشورات تحدثوا فيها عن حرب إسرائيل وغزة. في حين انتشرت معلومات كاذبة أو مضللة على شبكة الإنترنت، عبر مواقع تابعة لـ"ميتا"، معمقة الانقسامات الاجتماعية والسياسية.
وتعتمد "ميتا" بشكل كبير على أنظمة تحقق ذاتية إلكترونية وترجمات لمراقبة المحتوى في فيسبوك وإنستغرام، وتحليل اللهجة العربية الفلسطينية، وفي بعض الحالات ليس لديها ما يكفي من البيانات باللغة العبرية للعمل بفعالية، لذلك لا يتخذ معها نفس الإجراء.
لكن في أحد أبرز الأمثلة على حصول أخطاء الترجمة التلقائية التي يستخدمها تطبيق إنستغرام، فتم تغيير عبارات في الملف التعريفي لبعض الحسابات الفلسطينية، من "فلسطيني" إلى "إرهابي فلسطيني".
أما إذا لجأت شركة "ميتا" إلى موظفين عاديين لا روبوتات لسد هذه الفجوات، فيكون لدى بعض الفرق وجهات نظر مختلفة حول كيفية تطبيق القواعد، وعلى من يتم تطبيقها.
حيث كتب أحد الموظفين المسلمين بالشركة في مذكرة داخلية اطلعت عليها الصحيفة الأميركية، على سبيل المثال، قائلا: "ما نقوله يناقض ما نفعله تماما في الوقت الراهن".
يشار إلى أن "ميتا" أعلنت أنها باتت تعمل على إخفاء بعض التعليقات، فقط عندما تكون أنظمتها متأكدة بنسبة 80%من أنها مؤهلة لما تسميه "خطابا عدائيا"، والذي يتضمن "مضايقة" أو "تحريضا على العنف" أو الحث على الكراهية.
وأصبحت تخفي التعليقات إذا رأى النظام الآلي أن هناك فرصة بنسبة 25% على الأقل لانتهاك قواعدها.
إلى ذلك، قامت شركات عدة مثل ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام وشركة أكس "تويتر سابقا"، بإزالة ملايين المنشورات بعد هجوم حماس والرد الإسرائيلي بقصف غزة، بناء على قوانين تتعلق بالمحتوى، والتي تتضمن عادة تحذيرا من نشر مواد عنيفة أو تحرض على العنف والكراهية، وفق بياناتها.