3 أعوام مرت على رحيل الكاتب المصري الكبير وحيد حامد، ليظهر بعدها الفنان المصري أحمد عزمي العائد مؤخرا للأضواء، ليروي قصة خلاف غامض وقع بينهما، واستمر لعام كامل من دون الكشف عن تفاصيله.
وفي لقاء تلفزيوني تحدث أحمد عزمي عما جرى بينه وبين وحيد حامد، رغم تعاونهما في أكثر من عمل فني، بعدما طلب منه وحيد حامد الحضور، ومنحه الاسكريبت الخاص بفيلم "دم الغزال" الذي قام ببطولته الراحل نور الشريف ومنى زكي.
وطلب منه حامد الاستعداد من أجل المشاركة في الفيلم، خاصة أنه كان قد أنهى للتو مشاركته مع الكاتب في مسلسل "الدم والنار"، الذي قام ببطولته الراحلان فاروق الفيشاوي ومعالي زايد.
وبالفعل وقع عزمي على تعاقد الفيلم مع المنتج الفني، لكنه كان يشعر أن المنتج لا يحبه، ويقوم ببعض التصرفات من أجل الضغط عليه ومضايقته، وبعد أيام من توقيع التعاقد، فوجئ عزمي باتصال من المنتج يخبره فيه بضرورة مقابلته الآن.
توجه الفنان المصري للقاء المنتج، فأخبره الأخير أنهم قرروا تخفيض المبلغ المتفق عليه إلى الربع، وهو ما أصاب عزمي بصدمة، وأخبره أن هذا الأمر سيتسبب في متاعب نفسية له، ولن يستطيع العمل في الفيلم بهذه الحالة.
بعدها توجه المنتج الفني إلى وحيد حامد، وأخبره بكلام مغلوط عن عزمي قائلا "الواد ده بيتنطط علينا.. وبيقول انتوا مش عارفين أنا مين.. أنا أحمد زكي التاني".
وهو ما أغضب وحيد حامد بشدة واستبدل عزمي بممثل آخر في الفيلم، الأمر الذي اعتبره أحمد عزمي بمثابة الكارثة، بعدما فقد فيلما لوحيد حامد، وفقد التعامل مع الرجل الذي أحب السينما بسببه.
وشدد عزمي على كونه ظل مكتئبا لمدة عام، قبل أن يفاجأ باتصال من وحيد حامد على هاتفه، حيث باغته حامد قائلا "بص يا أحمد أنا عرفت اللي حصل.. وعرفت الحقيقة.. احنا هننسى كل اللي حصل.. وأنا عايزك في فيلم اسمه الوعد".
وقتها حضر عزمي من الإسكندرية إلى القاهرة، من أجل لقاء وحيد حامد والمخرج محمد ياسين، وأخبرهما عزمي بتفاصيل ما جرى، ليبلغه وحيد حامد أن ذلك المنتج حاول الإيقاع بينه وبين أشخاص آخرين بنفس الطريقة، وهو ما جعله ينتبه إلى ما حدث معه.
بعدها تعاون عزمي مع الراحل وحيد حامد في فيلم "الوعد"، كما اختاره للمشاركة في مسلسل "الجماعة" وقدم دور "السندي" القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وأصر وحيد حامد على تقديمه للدور رغم تحفظات البعض في ذلك التوقيت.