خرج الصربي المخضرم نوفاك دجوكوفيتش، المنهك بدنيا وحامل لقب 24 بطولة كبرى، من نصف نهائي دورة شنغهاي الصينية للماسترز، بخسارته أمام المتأهل من التصفيات فالنتين فاشرو من إمارة موناكو 3-6، 4-6 السبت.
وبات فاشرو (26 عاما)، المصنف 204 عالميا، أول لاعب من موناكو يهزم لاعبا من العشرة الأوائل عالميا ويخوض نهائي إحدى دورات المحترفين.
اللافت أن فاشرو سيلاقي في نهائي الأحد ابن خالته الفرنسي أرتور ريندركنيش الفائز على الروسي دانييل مدفيديف المصنف الأول عالميا سابقا.
وبعد يومين من ضمانه دخول نادي المئة الأوائل للمرة الأولى، بتأهله إلى نصف النهائي، ضَمِن فاشرو دخوله نادي الستين الأوائل بفوزه على دجوكوفيتش، الخامس عالميا راهنا والذي تبخرت آماله بتعزيز رقمه القياسي البالغ أربعة ألقاب في شنغهاي.
قبل فاشرو، لم يتمكن لاعب مصنف خارج المئتين الأوائل من بلوغ نهائي إحدى دورات الماسترز، وهي أبرز البطولات لدى الرجال بعد البطولات الأربع الكبرى.
آخر اللاعبين الأدنى تصنيفا الذين حققوا إنجازا مماثلا في هذه الفئة (أطلقت عام 1990)، كان الروماني أندري بافل (191 عالميا) عندما بلغ نهائي دورة باريس عام 2003.
قال فاشرو الذي كشف أن يديه كانتا ترتجفين لدى ضرب الإرسال في الشوط الأخير "أحاول أن أقرص نفسي، هل هذا حقيقي؟ أعرف أن كثيرين منكم لم يرغبوا بفوزي".
تابع "للمرة الأولى يقف نوفاك في وجهي على الطرف المقابل، وهي خبرة لا تثمّن بالنسبة لي".
وفي ظل حرارة (31 مئوية) ورطوبة (62%) في شنغهاي، بدا ديوكوفيتش (38 عاما) قريبا من الانسحاب في عدة مناسبات، إذ أنهى بعض الكرات على ركبتيه أو متكئا على مضربه وتقيأ بجانب الملاعب كما فعل في مباريات سابقة في شنغهاي.
بعد تخلفه في المجموعة الأولى 3-4، طلب وقتا طبيا مستقطعا للخضوع لتدليك في ساقه اليسرى والجزء السفلي من ظهره.
بعد عودته، لم يحرز أي شوط في المجموعة، قبل أن يخسر المصنف الأول عالميا سابقا إرساله في نهاية الثانية وبالتالي المباراة.
قال الصربي إن تأهل فاشرو غير المتوقع إلى النهائي "قصة مذهلة".
تابع ابن بلغراد "قلت له على الشبكة انه خاض دورة رائعة، والأفضل من ذلك أن سلوكه جيد جدا".
وفيما رفض الرد عن اسئلة مرتبطة بحالته البدنية، أضاف "أتمنى له الأفضل في المستقبل، واللاعب الأفضل فاز اليوم".
في المباراة الثانية، تفوق ريندركنيش، المصنف 54 عالميا، على مدفيديف 4-6، 6-2، 6-4، ليبلغ أول نهائي له في نهائي دورات الماسترز وهو بعمر الثلاثين.
وسيدخل ريندركنيش نادي الثلاثين الأوائل في التصنيف المقبل للاعبي التنس المحترفين.
وبات ريندركنيش أول فرنسي يبلغ نهائي دورة في الماسترز، منذ أوغو أومبير عندما خسر بنتيجة صريحة أمام الألماني ألكسندر زفيريف في نهائي باريس 2024.
أما اللقب الفرنسي الأخير في الماسترز، فيعود إلى عام 2014 عندما توج جو-ويلفريد تسونغا في كندا. كما أن تسونغا هو آخر فرنسي خاض النهائي في شنغهاي، عام 2015.
وفي المواجهة الوحيدة لريندركنيش مع ابن خالته والتي تعود إلى يوليو 2018 في إحدى دورات (آي تي أف) الرديفة في أجاكسيو، نجح بالفوز على فاشرو بمجموعتين نظيفتين.