حالة من الحزن الشديد سيطرت على الوسط الفني المصري، برحيل الفنان مصطفى فهمي، صباح اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض ورحلة قصيرة مع العلاج.
ولم يكن يعلم الكثير داخل الوسط الفني بمرض فهمي، إذ أخفى الأمر عن الجميع، وطلب من أفراد عائلته عدم الحديث عن حالته الصحية، بالرغم من صعوبتها ومعاناته المستمرة
فيما كشف مصدر مقرب من أسرة الفنان في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أنه اكتشف إصابته بورم في المخ، وأجرى العديد من الفحوصات الطبية في شهر مايو/أيار الماضي، خاصة أنه كان يعاني من آلام مستمرة بمنطقة الرأس، وأكد له الفريق الطبي المعالج بضرورة إجراء جراحة دقيقة لاستئصال الورم.
كما أضاف المصدر أنه بالفعل خضع في شهر أغسطس/آب الماضي لتلك الجراحة بأحد مستشفيات منطقة المهندسين بالجيزة، وتحسنت حالته الصحية بعض الشيء، حتى إنه خرج من المستشفى وكان يتواجد بمنزله بمنطقة العجوزة، لكنه شعر بآلام أخرى. ليكتشف الفريق الطبي نمو الورم من جديد.
وأوضح أن الورم راح ينمو بشكل متسارع بالرغم من استئصاله في المرة الأولى، ما تسبب في تدهور حالته الصحية، وأصبح يتردد على المستشفى بين الحين والآخر.
لكن قبل وفاته بوقت قليل حاول أفراد أسرته الذهاب به إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف.
يشار إلى أن الفنان مصطفى فهمي، ولد في أغسطس 1942، وهو حاصل على بكالوريوس من معهد السينما قسم تصوير، وقدم خلال مسيرته الفنية الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية.
وكانت بداية عمله الفني مساعدا للتصوير في فيلم أميرة حبي أنا، والذي تم إنتاجه عام 1974، أما آخر أعماله، فكانت مشاركته في بطولة فيلم "السرب" الذي عرض مؤخرا بالسينمات، وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الإيرادات، وهو من بطولة كل من أحمد السقا، ودياب، وشريف منير، وعمرو عبد الجليل، ومن تأليف عمر عبد الحليم وإخراج أحمد نادر جلال.