قدّمت دار Ralph Lauren الأميركيّة مجموعتها من الأزياء النسائية الخاصة بالخريف والشتاء المقبلين خلال عرض نظّمته في مقرّها الرئيسي الواقع بشارع ماديسون في مدينة نيويورك. وهو المكان نفسه الذي قدّمت فيه أول عروضها عام 1972، مما يُسلط الضوء على فلسفة هذه الدار في مجال التصميم التي تتميّز بكونها غير مُرتبطة بزمن.
أتى هذا العرض ليُذكّر الجمهور بتأثير أسلوب المصمم رالف لورين على الموضة الأميركيّة والعالميّة. وقد اختصره هذا الأخير في بيان أصدره على هامش عرضه قال فيه: "المرأة التي أصمّم لها تتمّتع بجمال ينبعث من ثقتها الداخليّة...أسلوبها شخصي وجريء، مما يجعلها ترتدي سُترةً صوفيّة مُحاكة يدوياً فوق فستان سهرة ساحر، فهي تؤمن بالترف الهادئ الذي لايتأثّر بمرور الزمن أو باتجاهات الموضة. مجموعتي الجديدة مستوحاة من تلك المرأة وماتتميّز به من طابع فردي غير محدود بمكان أو زمان".
الطابع الكلاسيكي العصري الذي تتميّز به تصاميم الدار تجلّى في جميع قطع هذه المجموعة. وقد افتتحت العرض السوبرموديل كريستي تورلنغتون التي ظهرت بإطلالة مونوكروميّة باللون البيج تميّزت بخطوطها الكلاسيكيّة. تضمّن العرض حوالي 45 إطلالة تمّ تنفيذها بلوحة ألوان محدودة تراوحت بين البيج، والكاكاو، والبني، والأسود مع لمسات خجولة من الذهبي والفضي. خيّم طابع "الويسترن" الأميركي على العديد من الإطلالات، وهو تجلّى في قبعات رعاة البقر، السترات المُزيّنة بالشراريب، والأحزمة الجلديّة كما تكرّر ظهور ربطات العنق التي تمّ تنفيذ بعضها بالأقمشة الحريريّة، وقد دخلت اللمسات المعدنيّة على مجموعة من أثواب السهرة التي تميّزت ببساطة تصميمها وبدت كأنها مُرصّعة بالماس.
وأخيراً يمكن القول إن مجموعة Ralph Lauren للخريف والشتاء المقبلين شكّلت احتفالاً بإرث الدار، فقد أقيم عرضها في المكان نفسه الذي بدأت فيه رحلتها بمجال الموضة. وهو قدّم رؤية عصريّة وغير مُرتبطة بزمن للأسلوب الأميركي في مجال الأناقة.