خلال الأيام القليلة الماضية، انشغلت الأوساط الألمانية بسجال بين السفير الإسرائيلي في البلاد ونائبة في البرلمان بسبب غزة.
الحكاية بدأت بعدما نشرت النائبة في البرلمان الألماني، أيدان أوزوجوز، الأربعاء الماضي، صورة عبر خاصية "ستوري" في إنستغرام، شاركتها من موقع "صوت يهودي من أجل السلام" حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتناول المنشور هجوما إسرائيليا على مستشفى في القطاع المحاصر، تظهر في الصورة أشياء محترقة، وعبارة: "هذه هي الصهيونية"، في إِشارة إلى استهداف إسرائيل للمستشفيات.
إلا أن المنشور لم يمر مرور الكرام، بل أثار انتقادات واسعة في الأوساط الألمانية، حيث تحدث رئيس المجلس المركزي لليهود، يوزيف شوستر، عن "زلة" النائبة.
كذلك اتهمها الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، كارستن لينيمان، بنشر أفكار معادية للسامية مطالبا إياها بالاستقالة.
Nachdem sich Bundestagsvizepräsidentin Aydan #Oezoguz für eine israelfeindliche Instagram-Story entschuldigt hat, sieht die #Ampel keinen Grund für einen Rücktritt. Von @Ingoway.
— Cicero Online (@cicero_online) October 19, 2024
Artikel lesen: https://t.co/QGpwh7bvp7. pic.twitter.com/Xb8gg2baEa
وبعد بلبلة، اضطرت أوزوجوز للاعتذار، وقالت يوم الجمعة الماضي عقب اجتماع لمجلس الحكماء في البرلمان الألماني (بوندستاغ): "لقد كان من الخطأ مشاركة هذه القصة على إنستغرام. أطلب الصفح".
كما أضافت أن هدفها هو بناء جسور في المجتمع والتآلف بين الناس، وقالت: "لكن هذا المنشور كان له تأثير معاكس تماما. أنأى بنفسي عنه".
إلا أن اعتذارها لم يشفع لها، إذ دخل السفير الإسرائيلي في برلين خط الأزمة.
Ops, she did it again: Die Bundestagsvizepräsidentin @oezoguz Aydan Özoğuz postet erneut israelfeindliches Material in den sozialen Medien. Es ist höchste Zeit, für solches Verhalten Konsequenzen zu ziehen! Sie stellt das Existenzrecht Israels in Frage– das ist nicht tolerierbar! pic.twitter.com/iE6tAu5IRh
— Anan Zen (@AnanDZenn) October 18, 2024
وطالب رون بروسور النائبة بتفسير المنشور، قائلاً في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "السيدة أوزوجوز تريد بناء "جسور في المجتمع"، لكنها على الإنترنت تؤجج المشاعر ضد الدولة اليهودية الوحيدة... سيكون من المرغوب فيه أن تشرح لنا جميعا ما تعنيه حقا عندما تتحدث عن الصهيونية. وبعد زلاتها المتكررة، عليها الآن أن تعلن موقفها بوضوح".
وحتى الآن، لم يتبين فيما إذا كان هناك أي إجراءات أخرى ستتخذ بحق النائبة المعتذرة.
يشار إلى أن "الحركة الصهيونية" كانت ظهرت في القرن التاسع عشر، بهدف إنشاء دولة قومية يهودية، إلى أن أعلن عن تأسيس إسرائيل في عام 1948.