تعيش النجمة مي سليم حالة من التألق الفني هذه الفترة بعد عرض فيلمها "بنقدر ظروفك" ومسلسليها "سر إلهي" و"المداح 4" في رمضان الماضي، وفي حوارها مع موقع "العربية.نت" تكشف عن سر انجذابها لتجسيد هذه الشخصيات وخصوصًا دور الشيطانة في مسلسل "المداح" وكواليس العمل في الفيلم وردود أفعال الجمهور حول أعمالها.
كما تحدثت عن كيفية الفصل بين أدائها وحياتها الطبيعية وعن مدى تأثير مواقع التواصل على عقول الجماهير، وكيفية تحضيرها للأدوار، وأيضًا عن المنافسة الشرسة بين الأعمال، وسر تأجيل عرض مسلسل "أمير العوامري".
أجسد دور سيدة طيبة ومتمسكة بمبادئها، ولقد وافقت على الفيلم على الفور فهو دراما اجتماعية تلامس الواقع وبه زاوية رومانسية، وتدور قصته حول قوة صمود الحب، وسط الأزمات الاقتصادية، بين حسن وملك اللذين يعيشان في حارة فقيرة. فهل يصمد الحب في هذه الأجواء أم تطيح به مصاعب الحياة وتقلباتها ومؤامرات البشر؟
الحمد لله وصلتني ردود أفعال جيدة حول الفيلم وبالطبع أنا سعيدة لذلك.
أحمد شخص طيب وعفوي وصريح ولكنه ليس مغرورًا كما أنه كريم للغاية، لذا الكواليس كانت رائعة.
تحمست للغاية لتجسيد شخصية "شاهيناز" منذ قراءتي للسيناريو فهي شخصية طموحة جديدة لم أقدمها من قبل، كما أنني أحب الفنانة روجينا فهي إنسانة رائعة وفنانة لا غبار عليها وتجمعنا صلة صداقة قوية، وأحببت الصراع القائم بين دورينا طوال العمل، كل هذه كانت من الأسباب التي جعلتني أوافق على الفور للمشاركة في المسلسل.
شخصية شاهيناز أرهقتني، مع العلم أن كل شخصية تتطلب مجهودا في التحضير لها، فهي إنسانة قوية ومتسلطة، وتدمر كل شيء يهدد طموحها وكيانها، ورغم ذلك لديها جانب إنساني كبير في حبها لأخيها ولبنت ليست من صلبها، لذا حاولت فهم الأبعاد النفسية للشخصية وعقدت مع المخرج جلسات عمل للوقوف حول تفاصيل الشخصية وما يؤثر فيها.
شخصية "كاسيا" كانت من التحديات بالنسبة لي، فليس من السهل تقديم شخصية شيطانة، ولذلك استمتعت للغاية بهذا التحدي الذي جعلني أخوض تجربة استكشاف جوانبها المختلفة، لذا لم أتردد لحظة في قبول العمل رغم أنه كان ظهورا خاصا.
كان لابد علي فهم عمق شخصية "كاسيا" كي أستطيع تقديمها بشكل مقنع ومؤثر، "كاسيا" تجسد للشر المطلق، وهو دور معقد، وكان علي التحضير له نفسيًا لأن الجمهور سوف يكرهها من البداية وهذا متفق عليه، والتحضيرات قبل المسلسل ساعدتني كثيرًا.
لم أتوقع نجاحي بهذا الشكل في المسلسل لأنني كنت متخوفة من الدور بسبب هذا الشر، ولكن سعدت للغاية بردود الأفعال، واستمتعت بالعمل مع حمادة هلال والمخرج أحمد سمير فرج فهو من المخرجين المميزين ولديه قدرة على اكتشاف طاقات تمثيلية داخل الفنان ربما لا يعرفها بنفسه.
مواقع التواصل لها قدرة كبيرة في التأثير على آراء الناس وتشكيل معتقداتهم وأفكارهم، لذلك لابد أن يكون هناك وعي في كيفية استخدامها والحذر لمعرفة الحقيقة من الزيف، وهذه المواقع يمكنها التأثير سلبًا على صحة الناس العقلية والعاطفية ونشر أكاذيب وأخبار مضللة.
أحاول الفصل دائمًا بين العمل الفني وبين الواقع، وأُذكر نفسي بأنه مجرد دور ألعبه أمام الكاميرا وليس الحقيقة حتى أستطيع الخروج من الشخصية، بالطبع في بعض الأحيان يأخذ ذلك وقتًا، ولكن الحمد لله أعود لطبيعتي.
في حياتي الطبيعية أرفض إيجاد أي مبررات للشر، ليس للأشرار أي أعذار نهائيًا ولا أتعاطف معهم ولا أقبل بتعاطف الجمهور معهم بأي شكل من الأشكال، فليس هناك عذر للشر.
أشارك المسلسل مع النجم هاني سلامة وأنا سعيدة بتعاوني معه للمرة الثانية، وكان من المقرر عرضه في رمضان الماضي ولكن بسبب ظروف التصوير والوقت لم نتمكن، لذلك استكملنا التصوير بعد انقضاء الشهر الكريم، ولا أعرف موعد عرضه بالتحديد ولكن هذا المسلسل مميز للغاية وقصته رائعة وأعتقد أنه سينال إعجاب الجمهور.
هناك بعض المعايير التي اعتمد عليها منها أن السيناريو لابد أن يكون جيدًا، وأن يكون الدور مختلفا ومقنعا ويضيف لمشواري الفني لأنني أحترم نفسي وجمهوري وأحب أن أقدم أعمالًا مختلفة تضيف لي وليس مجرد الظهور فقط، لذلك فأنا أهتم بآراء الجمهور.
المنافسة شيء صحي وتصب في مصلحة الجمهور، وحينما تكون هناك أعمال مختلفة تضيف ثراء للفن المصري، لأن تنوع الأعمال يتناسب مع اختلاف الأذواق، كما أن المنافسة تجعل الممثلين يخرجون أفضل ما لديهم من أداء أمام الكاميرا.