قدّمت دار Dior عرضها المُنتظر ضمن فعاليات أسبوع باريس للأزياء الرجالية الخاصة بصيف 2025. وقد جاءت تصاميمه مستوحاة من أعمال الفنان الجنوب إفريقي المعروف بصناعة الخزف هيلتون نيل.
تزيّن ديكور العرض بمُجسّمات عملاقة تُجسّد أشهر منحوتات نيل وهي قطة تُذكّر بالآلهة المصرية القديمة. بدا تأثير نيل واضحاً في تفاصيل الملابس عبر الزخارف التي اتخذت شكل طيور أو شعارات وأنماطا ذات طابع مرح. وقد ترافقت الإطلالات مع قبعات تحمل توقيع المصمم ستيفن جونز تمّ تصنيعها يدوياً من الكروشيه على يد حرفيين من جنوب إفريقيا.
" في هذه المجموعة أردت التركيز على عناصر الصناعة ومهارات المشاغل والحرفيين الذين يعملون في الدار: هذا هو القلب النابض لدى Dior. دائماً ما تتميّز ابتكارات الدار بحس السيرة الذاتية، التي تعكس حياة كريستيان ديور والمصممين الذين خلفوه، المقرونة هنا مع حياة فنان الخزف هيلتون نيل. وتُشكّل هذه المجموعة احتفالاً بالعمل الدؤوب وتُعبّر عن هوية الشخص وما يُنجزه من خلال أعماله، وذلك الإرث الراسخ والاستمراري عبر الزمن. وفي حالتي، وحالة كريستيان ديور وهيلتون نيل فإنها عبارة عن فكرة مسارات متوازية تتداخلها قصص مُختلفة. إنه عمل مستمر في صناعة الخزف واللوحات وعمل مستمر أيضاً في الأقمشة والملابس يُلخّصه التفاني المُطلق لمُختلف أنواع الفنون ولاسيّما التطبيقيّة منها الذي يتقاسمه الجميع". بهذه العبارات قدّم كيم جونز، المدير الإبداعي للأزياء الرجاليّة في دار Dior، تعريفاً لهذه المجموعة في البيان الرسمي الذي أصدرته الدار.
تتميّز تصاميم مجموعة Dior الرجالية لصيف 2025 ببنية منحوتة وعمليّة جاءت مُستمدّة من عالم صناعة الخزف. وهي اعتمدت على الجمع بين الخامات النبيلة والبسيطة بالإضافة إلى التركيز على قصات الخياطة الراقية والحرفيّة اليدويّة التي تتميّز بها مشاغل الدار.
من القطع اللافتة في هذا العرض معطف تم إنجازه بالاستناد إلى رسم تخطيطي أعدّه المصمم إيف سان لوران خلال المجموعة التي أشرف عليها لدار Dior في خريف وشتاء 1958. أما نمط الوشاح الذي يوضع كالطوق حول العنق فهو مأخوذ من تصميم آخر لسان لوران وتحديداً من مجموعته لخريف وشتاء 1960. وقد تمّت إعادة تنفيذه في المجموعة الجديدة ببنية شبيهة بالخزف وبإنتاج تقنية حرفيّة فريدة جداً استغرقت أشهر لإنجازها. وقد أتت الملابس المحبوكة لتُحاكي الشكل المنحوت وتتزيّن بطبعات وأدوات تثبيت خزفيّة مأخوذة من عالم هيلتون نيل.
ترافقت الأزياء مع أكسسوارات ذات طابع عملي ومرح في الوقت نفسه، وقد ترافقت العديد من الإطلالات مع حقيبة "سادل" Saddle التي تُشكّل أحد رموز أسلوب الدار منذ أكثر من 25 عاماً. تعرّفوا على بعض إطلالات هذه المجموعة فيما يلي.