يشهد المتحف الوطني السعودي تنظيم المحطة الدولية الأولى لمعرض "عطور الشرق" الذي يعدنا برحلة غامرة لاستكشاف تاريخ العلاقة الوثيقة التي تجمع بين العالم العربي والعطور. وهو يحتضن أكثر من 200 قطعة أثريّة وعمل فني معاصر تدور جميعها في فلك العطور الشرقيّة.
يتناول هذا المعرض، الذي ينظمه معهد العالم العربي في باريس، الجانب الثقافي لفن صناعة العطور، حيث يُسلّط الضوء على نشأة العطور عبر العصور واستخداماتها الاجتماعية في رحلة حسيّة فريدة. وهو يروي تاريخ العلاقة الوثيقة والأزلية بين العالم العربي والعطور، كما يسلط الضوء على روائح الشرق المميّزة وعلى التقاليد العربيّة التي منحت العطر دوره الاجتماعي.
يُقدّم معرض "عطور الشرق" لزواره تجربة غامرة تبدأ في المساحات الطبيعيّة ثم ينقلهم إلى شوارع المدينة ومنها إلى داخل المنازل، لاستكشاف تاريخ العطور وممارساتها في الماضي والحاضر.
يتضمّن هذا المعرض 3 أقسام ترتبط بفضاءات متنوّعة: يحمل قسمه الأول عنوان "الطبيعة السامية والسخية" وهو يُسلّط الضوء على تاريخ مصادر العطور من أزهار، وأعشاب، وتوابل، وراتنجات، كما يُركّز على المكونات التي تلعب دوراً مهماً في تركيب العطور الشرقية وأبرزها العنبر والمر واللبان.
أما قسمه الثاني فيحمل عنوان "روائح المدينة" وهو يتناول وظيفة العطور في المجتمع والأماكن العامة مُسلّطاً الضوء على دورها كتجربة جماعية تشهدها دوائر الأحبة، والعائلة، والأصدقاء. ويحمل القسم الثالث عنوان "ضيافة عطرة"، وهو يتناول التقاليد والعادات الاجتماعيّة التي ترتبط بالعطور في العالم العربي وأبرزها التبخير وتعطير الضيوف للترحيب بهم.
تتضمّن فعاليات هذا المعرض جلسات حوار ونقاش حول مواضيع العطور والزينة. وهو لايكتفي بالتركيز على حاسة البصر بل يُحاكي أيضاً حاسة الشم من خلال تضمّنه أجهزة مُبتكرة تُطلق روائح تحمل توقيع مصمّم العطور العالمي كريستوفر شيلدريك الذي ابتكرها خصيصاً لهذه االمناسبة. ويستمر هذا المعرض الذي انطلق في 21 مايو حتى 14 سبتمبر 2024، فلا تفوّتوا فرصة زيارته لدى وجودكم في مدينة الرياض.