وصلت تداعيات الحرب في غزة المستمرة منذ 3 أشهر تقريباً إلى قطاع التكنولوجيا على ما يبدو.
فقد كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، أنه يعتقد أن أعضاء المجتمعات الإسلامية والعربية العاملين في قطاع التكنولوجيا لا يشعرون بالارتياح إزاء التحدث عن تجاربهم، في إشارة واضحة إلى تأثير الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وكتب ألتمان على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أمس الخميس: "الزملاء المسلمون والعرب (خاصة الفلسطينيون) في مجتمع التكنولوجيا الذين تحدثت معهم يشعرون بعدم الارتياح إزاء التحدث عن أحدث تجاربهم، غالبا بسبب الخوف من الانتقام والإضرار بفرصهم الوظيفية".
كما حث رئيس الشركة المطورة لروبوت الدردشة "شات جي.بي.تي"، قطاع التكنولوجيا على التعامل مع أعضاء المجتمعات العربية والمسلمة بتعاطف.
وفي رد على المنشور، سأل أحد مستخدمي منصة "إكس" ألتمان عن شعوره إزاء تجارب المجتمع اليهودي، فأجاب ألتمان "أنا يهودي.. وأعتقد أن معاداة السامية مشكلة كبيرة ومتنامية في العالم، وأرى الكثير من الأشخاص في قطاعنا يدعمونني، وهو ما أقدره بشدة.. وأرى ما هو أقل من ذلك بكثير تجاه المسلمين".
muslim and arab (especially palestinian) colleagues in the tech community i've spoken with feel uncomfortable speaking about their recent experiences, often out of fear of retaliation and damaged career prospects.
— Sam Altman (@sama) January 5, 2024
our industry should be united in our support of these colleagues;…
بدوره، رأى مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الشهر الماضي، أنه في الشهرين التاليين لاندلاع الحرب، ارتفعت الحوادث المدفوعة بالتحيز ضد الفلسطينيين والعرب بنسبة 172% في الولايات المتحدة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
فيما تقول رابطة مكافحة التشهير إنه في نفس الفترة، ارتفعت الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة بنسبة 337%.
يشار إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان يشيرون إلى أن وقائع معاداة السامية ازدادت بشكل حاد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عندما هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وأدى الهجوم الإسرائيلي العنيف اللاحق على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 22 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من 1% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفقا لوزارة الصحة هناك.