بعد موجة من الجدل حول ما كشفته شركة "أسترازينيكا" من وجود مضاعفات جانبية وإصابات ووفيات جراء لقاحها ضد كورونا، وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة ومساعد الوزير للتطوير المؤسسي أن وزارة الصحة توقفت عن استيراد جميع لقاحات كورونا منذ عام كامل.
وقال المتحدث الرسمي إن توقف استيراد اللقاحات جاء لتوفر مخزون كاف في مصر، وتراجع نسبة الإقبال على اللقاحات، حيث أصبح فيروس كورونا ضعيفاً ولا يشكل خطورة على حياة المواطنين، فضلا عن التوصيات العلمية العالمية بتطعيم الحالات الأكثر خطورة جرعات تنشيطية سنوية مثل لقاح الإنفلونزا الموسمي.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة قد أكد في تصريحات سابقة لـ العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن فوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر المحتملة، وأن اللقاحات مهما كانت نسبة الآثار الجانبية الناجمة عنها فإنها مهمة لمواجهة الأوبئة والحد من انتشار الفيروسات وتفادي الإصابة بأعراضها، بما في ذلك الجلطات.
وأوضح متحدث الصحة أن الآثار الجانبية للقاحات تعتبر ضئيلة وعلى رأسها الجلطات، مؤكدا أنها لا تزيد عن 3 حالات لكل مليون شخص، مما يجعلها نادرة جدا ولا تشكل خطرا يذكر.
وحول المدة التي قد يتسبب فيها اللقاح بالإصابة بالجلطة، قال متحدث الصحة إن هذه المدة تبلغ شهرين كحد أقصى، وبالتالي لا يمكن حدوث جلطات بعد مرور عام أو اثنين أو ثلاثة من تعاطي اللقاح، موضحا أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد حدوث جلطات بعد مرور سنوات من تعاطي اللقاحات.
وكانت حالة من الفزع قد انتشرت في مصر، خصوصا بين من تلقوا اللقاحات المضادة لكورونا، بعد ما كشفته شركة "أسترازينيكا" من وجود مضاعفات جانبية وإصابات ووفيات جراء لقاحها، وهو الأمر الذي سبب صدمة ومخاوف عديدة في كل دول العالم.
وفور أن تم الإعلان عن الأمر، خرجت وزارة الصحة الصرية بتصريحات رسمية لطمأنة المصريين الذين تلقوا اللقاح، كما خرج أطباء متخصصون يؤكدون أن الأمر نادر الحدوث.
وتوجهت "العربية.نت" و"الحدث.نت" للدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للشؤون الصحية، لسؤاله حول الأمر ومدى تأثر المصريين بمضاعفات اللقاح، فأكد أن الدولة المصرية لم تتخل عن صحة مواطنيها وحريصة على حياتهم، وتتجنب أي ضرر يلحق بمن تلقوا اللقاح.
وقال تاج الدين إن فيروس كورونا أخطر بكثير، ويتسبب في الكثير في الجلطات والوفيات، موضحاً أن هيئة الدواء الأوروبية منحت موافقة على إعطاء لقاح أسترازينيكا، ونسبة بسيطة من المتلقين للقاح أصيبوا بجلطات أو التهاب في الدم، مضيفا أن هذا حدث بعد مرور كل هذه السنوات على تلقي اللقاح.