بدلا من الاحتفال باليوم الأول لعرض الفيلم في مصر، بات صناع فيلم "الملحد" يواجهون المجهول فيما يخص العمل، الذي تقرر تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وفي ظل التضارب الذي حدث حول العمل، وهل تم تأجيله لأسباب فنية يتم العمل عليها، أم لأسباب رقابية اعتراضا على مضمون الفيلم، الذي يقوم ببطولته أحمد حاتم ومحمود حميدة وصابرين وحسين فهمي، ومن تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد جمال العدل.

انفجر المخرج محمد جمال العدل غاضبا، وقرر الخروج عن صمته، ليتحدث بشكل واضح عما جرى. وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وجه المخرج المصري اعتذارا إلى أصدقائه الذين دعاهم لحضور العرض الخاص للفيلم، مساء الأربعاء.

وأكد أن العرض لن يحدث، كما أشار إلى كون الفيلم لن يعرض في موعده المتفق عليه، دون أن يعرف الأسباب الخاصة بذلك، موضحا أن الإجابة موجودة لدى الرقيب على المصنفات الفنية.

وأوضح محمد العدل أن الفيلم جاهز بالفعل للعرض، وانتهت جميع مراحله من مونتاج ومكساج وتصحيح ألوان، وهو ما يتعارض مع ما ذكره منتج الفيلم قبل يومين، حول التأجيل بسبب مشكلة فنية يتم العمل على تصحيحها.

وذكر المخرج أن الفيلم حصل على ترخيص بالعرض بالفعل بعد شهور من المشاهدات، كما أن الأمر وصل إلى نزوله خصيصا من أجل تصوير مشهد مضاف.

كما أشار إلى أن المنتج صرف الكثير من الأموال على الدعاية الخاصة بالفيلم، قبل أن يتم رفعها، وهو ما تسبب في خسائر مادية فادحة، معتبرا أن ما حدث أبلغ رد على من قالوا إن صناع الفيلم تعمدوا إثارة الضجة لعمل دعاية للفيلم.

ونشر المخرج المصري صورة تصريح الرقابة بالعرض، وصورة من إجازة السيناريو، وبدت جملة على الصفحة الأخيرة من السيناريو تقول "الفيلم لا يشوه الدين الإسلامي قط، بل يكشف الحجاب عن بعض الذين يفسرون الإسلام على أهوائهم"، ليختتم المخرج كلماته قائلا: "الفكرة ستصل بإذن الله عاجلا أو آجلا".