تجده دائماً يعمل في صمت مبتعداً عن الضجيج، رسم لنفسه صورة البطل بعيداً عن الشخصية النمطية، أحبه الجمهور وتفاعل معه وصدق أداءه، فهو دائمًا يطور من نفسه ويتنوع في أدواره.
وفي حديثه مع موقع "العربية.نت" كشف الفنان محمد ممدوح الشهير بتايسون سر انجذابه لفيلم "شقو" وكواليس العمل مع النجوم وخاصة النجمة يسرا وأيضًا كيفية تحضيراته للفيلم، كما تحدث عن فيلم السرب ومدى صعوبته وأهمية تأثيره في المجتمع.
وكشف الفنان المصري عن الأعمال التي تابعها من خلال دراما رمضان وأيضًا الأعمال الجديدة التي يحضر لها، وقال ممدوح، إن دور حجازي في فيلم شقو جذبه منذ البداية لتقديمه، فلقد استفزه هذا الدور، ومنذ قراءته للسيناريو الرائع الذي كتبه المؤلف وسام صبري، وافق على الفور لأن الدور يحمل تفاصيل كثيرة وهو مأخوذ عن رواية أمير اللصوص لـ "تشاك هوجان" وقد تناوله المخرج كريم السبكي بطريقة مختلفة.
وأضاف أن المشاركة في الفيلم كانت تجربة جميلة للغاية، مع كل هؤلاء النجوم في فيلم أكشن، وعلى الرغم من مشاركته في أفلام أكشن من قبل إلا أن هذا الأكشن في "شقو" برأيه نوعية مختلفة تمامًا، وقد أضفى المخرج كريم السبكي سحرًا عليها وتناولها بشكل آخر هو وفريق الأكشن بقيادة المصمم أندرو ماكينزي.
واستطرد ممدوح في حديثه عن شخصية حجازي التي أداها من خلال الفيلم قائلًا إنه حاول قدر الإمكان مذاكرة الشخصية والاجتهاد وإضافة بعض التفاصيل لها من لزمات وحركات، فشخصية حجازي في ظاهرها قاسية للغاية مثلها مثل الغوريلا، ولكن بداخله إنسان ذو قلب طيب ويتحول إذا ما حاول أحد الاقتراب منه أو من عائلته فيصبح همجيًا كالغوريلا، لذا حاول تطبيق منهج إكساب شخصيته بعض صفات الغوريلا حتى إنه أضاف حركة وقفتها على قدميها والتأرجح، حجازي شخصية غنية للغاية، وقد وافق المخرج كريم السبكي والمؤلف وسام صبري بعد عدة جلسات من المناقشة على إضافة تلك التفاصيل لما ستعطيه من جوانب مختلفة للشخصية.
وأعرب ممدوح عن سعادته الشديدة لما حققه الفيلم من نجاح في دور العرض السينمائية بمصر والوطن العربي، مؤكدًا أنه استمتع بهذه التجربة وسعيد باستمتاع الجمهور أيضًا فالأهم من الإيرادات هو آراء الناس الجيدة، لأن الإيرادات ليست في كل الأوقات مقياسًا على جودة الفيلم، فهناك العديد من الأفلام الجيدة لم تأخذ حظها في دور العرض السينمائية، ولكن بالنهاية هو توفيق من الله.
وأضاف ممدوح في حديثه عن كواليس العمل بإنه سعيد لمشاركته كل هؤلاء النجوم الذين هم في الحقيقة أصدقاؤه وقد شاركهم من قبل في مسلسل "جراند أوتيل" منذ 6 سنوات عمرو يوسف وأمينة خليل ودينا الشربيني وشارك أمينة في أعمال أخرى بعدها.
وأكد أنهم تطوروا كثيرًا في العمل عما كانوا ولكن شخصياتهم وروحهم الطيبة ظلت كما هي، لذا فالكواليس كانت ممتعة ومليئة بالضحك وتعاملوا جميعًا كالأسرة الواحدة كي يخرج الفيلم بهذه الصورة الرائعة، كما أن وجود النجمة يسرا هو إضافة كبيرة للعمل فمجرد وجود اسمها على التتر هذا شيء كبير ويعتبر شهادة نجاح لأنها قامة فنية كبيرة حتى إنه لم يصدق في البداية أنها وافقت على المشاركة معه في الفيلم، وفي الكواليس كانت تقدم دعما غير طبيعي لهم جميعًا لذا هو فخور للغاية بمشاركتها.
وعن فيلم السرب قال محمد ممدوح إنه يجسد دور أمير داعش الإرهابي أبو سعد الحمراوي في مدينة درنة بليبيا، والذي يضلل أتباعه طوال الوقت وقد كان هذا الدور تحديا كبيرا له كي يؤدي دور شخصية بشعة مثله يحاول بث أفكاره الإرهابية في اتباعه، لذا هو فخور بتأدية الدور على هذا النحو فأي عمل وطني يوثق البطولات يجب أن نفخر به جميعًا لأنها تؤكد بسالة الجيش الوطني في حماية الأرض مثلما جاء في رسالة الفيلم الذي حاولوا توصيله بأن دم المصريين خط أحمر.
وأضاف تايسون بأنه يحاول دائمًا التنويع في أدواره والانتقاء بعناية شديدة، والمذاكرة والاجتهاد حتى يبتعد عن النمطية والتكرار، مؤكدًا أن كل شخصية لها تفاصيلها وجوانبها المختلفة وهو يحاول دائمًا أن يؤدي كل دور بطريقة تختلف عن الدور الآخر. فهو يحب شخصياته للغاية ويصدقها ويجد لها كل المبررات حتى يستطيع تقديمها بهذا الشكل فيصدقها الجمهور وحتى لو كانت شخصيات شريرة يبحث لها عن كل المبررات الممكنة، حتى لو لم يكن مقتنعًا بها، لذا عندما يجسدها على الشاشة يصدقها الجمهور.
وتحدث ممدوح عن النقد قائلًا إن النقد البناء يضيف له ويحترمه أما النقد غير البناء الذي لا يهتم بالملاحظات لتطوير الأداء فلا يلتفت له نهائيًا، وأضاف أن علاقته بالسوشيال ميديا ليست كبيرة، فهو لا يحبها، يتابع فقط من خلالها الآراء أو النقد الإيجابي الذي يضيف له ويسمح له بتحسين أدائه ومعرفة آراء جمهوره حول أعماله، لكن غير ذلك لا يهتم بفكرة الترند بل يجدها غريبة بأن يدفع الأشخاص الأموال بحثًا وراء التريندات أو يتصدر الكثير من الفنانين قائمة الأول، مؤكدًا أنه يحب الجمهور الحقيقي في الشارع الذي تسعده آراؤه.
وأكد تايسون أنه ابتعد عن الموسم الرمضاني لانشغاله في تصوير فيلمي "شقو" و "إكس مراتي" فحاول أخذ استراحة حتى إنه لم يستطع مشاهدة الكثير من المسلسلات سوى مسلسلي "أشغال شقة" و"كامل العدد" وقد أعجب بهما بشدة، وعن أعماله القادمة قال ممدوح إنه يشارك في فيلم "إكس مراتي" مع الفنان هشام ماجد والمخرج معتز التوني، كما يشارك في فيلم آخر مع الفنانة دنيا سمير غانم والمخرج أحمد الجندي ومن إنتاج أحمد السبكي.