تتأثر البشرة بشكل سلبي بارتفاع حرارة الطقس، ويظهر ذلك من خلال جفافها، الإفراط في إفرازاتها الزهمية، وظهور حبوب حمراء على سطحها. فكيف يمكن مساعدتها لتشعر بتحسن خلال فصل الصيف؟
يعاني الجسم من الإزعاج لدى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ما يفسر تعرضه لضربات الشمس، فقدان الشهية، التعب، والصداع. لكن ماذا عن وضع البشرة في هذه الحالة، كونها أكبر أعضاء الجسم وأكثرها تأثراً بالعوامل الخارجية وتحديداً التبدلات في حرارة الطقس؟
يشير الخبراء إلى أن الحرارة المثالية للجسم تبلغ 37 درجة مئوية، أما الحرارة الخارجية المناسبة له فهي 25 درجة مئوية. عندما ترتفع حرارة الطقس يسعى الجسم للتخلص من ارتفاع الحرارة عبر ظاهرة التعرّق عبر مسام الجلد ليستعيد درجة حرارته الطبيعية، غير أن هذا التعرق يؤدي إلى فقدان البشرة من رطوبتها مما يتسبب بجفافها.
من العلامات الأخرى التي تدل على انزعاج البشرة من ارتفاع حرارة الطقس، ظهور حبوب حمراء عليها قد تترافق أحياناً مع شعور بالحكة. وتنتج هذه الحبوب عادة من إفراط في عمل الغدد التي تفرز التعرق ما يتسبب في انسداد قنواتها وظهور هذه البثور.
من مظاهر ارتفاع حرارة الطقس أيضاً، التبدل الطفيف في لون البشرة. وهو أمر طبيعي جداً ناتج عن تمدد الأوعية الدموية وبالتالي تحول الجلد نحو اللون الأحمر.
يحتاج الجسم بشكل عام والبشرة بشكل خاص إلى الترطيب بانتظام في الأجواء الحارة، وذلك من خلال شرب ما لا يقل عن ليتر ونصف من الماء يومياً مع الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر. الترطيب من الداخل غير كاف بالنسبة للبشرة إذ يجب ترطيبها من الخارج أيضاً باستعمال كريمات تحميها من الجفاف.
تزداد الإفرازات الزهمية للبشرة الدهنية عندما يكون الطقس حاراً، ما يتسبب باللمعان المزعج الذي يظهر على الوجه. وينصح في هذه الحالة بتنظيف البشرة جيداً بشكل يومي للمساعدة على الحد من إنتاج الزهم بالإضافة إلى استعمال مستحضرات عناية تحتوي على مكونات تضبط إفرازات البشرة وأبرزها الزنك والنحاس.
ينصح أيضاً عندما يكون الطقس حاراً بتجنب استعمال مستحضرات عناية تجميلية تتضمن مكونات قاسية على البشرة مثل حوامض الفاكهة والريتينويدات. إذ تتسبب حرارة الطقس بجفاف البشرة ما يجعلها غير قادرة على تحمل مكونات تكون قاسية عليها. وأخيراً للوقاية من ظهور الحبوب الحمراء الصغيرة على البشرة، ينصح أطباء الجلد بإنعاش البشرة من خلال استعمال رذاذ المياه الحرارية على بشرة الوجه، والاستحمام بمياه فاترة لتنظيف بشرة الجسم بنعومة بالإضافة إلى المواظبة على ترطيب بشرة الوجه والجسم بعد الاستحمام.
لا يمكن اعتبار تأثير الحرارة على البشرة سلبيا على الدوام. ففي جلسات تنظيف البشرة، يتم اللجوء عادة إلى تعريض البشرة لبخار الماء الساخن بهدف توسيع مسامها وتنظيفها بالعمق، على أن تنتهي هذه الجلسات باستعمال أدوات ومستحضرات تساعد بعد ذلك على انقباض المسام وعودتها إلى حجمها السابق.