غدا الملياردير الأميركي إيلون ماسك حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد نصيحة قدمها للإسرائليين.

مبدأ العين بالعين يفاقم الوضع سوءاً

فأغنى أغنياء العالم رأى في مقابلة مع المذيع الشهير ليكس فريدمان المقيم في الولايات المتحدة الجمعة، أن على إسرائيل أن تتصرف بأقصى أنواع اللطف الممكنة، وفق تعبيره. واعتبر أن تطبيق مبدأ العين بالعين والسن بالسن يفاقم الوضع سوءاً.

وتساءل: "مقابل كل عنصر من حماس قتلته إسرائيل، كم واحدا آخر خلقت؟!".

كما اعتبر أنه "إذا قتلت إسرائيل أطفال بعض الناس في غزة، فهذا سيولد غضباً أكبر وربما إرهابا على المدى البعيد، فإذا ما قتلت إسرائيل طفلا في غزة فستخلق المزيد من حماس"، وفق تعبيره.

ولفت ماسك إلى أنه لا توجد إجابة سهلة حول كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، لكنه أردف قائلا: "برأيي الدقيق حماس هدفت إلى إثارة رد فعل عنيف ومبالغ فيه من قبل إسرائيل، لأنهم لم يتوقعوا (حماس) تحقيق نصر عسكري".

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا: "لقد أرادوا حقًا ارتكاب أسوأ الفظائع الممكنة من أجل إثارة رد فعل إسرائيلي عدواني كبير والاستفادة من هذا الرد لحشد المسلمين في جميع أنحاء العالم من أجل قضية غزة وفلسطين.. وقد نجحوا بالفعل!".

إلى ذلك، أشار إلى أنه على القوات الإسرائيلية إما قتل عناصر حماس أو سجنهم، داعيا في الوقت عينه إلى إدخال المساعدات إلى غزة.

وبعد هذه المقابلة، بات اسم الملياردير الأميركي وحديثه وفيديو المقابلة حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداولته حسابات كثيرة عبر المنصات.

موجة انتقادات

وكان ماسك تعرض مؤخرًا لموجة انتقادات، بعد انتشار الكثير من المعلومات المضللة حول الحرب الجارية في غزة على منصة أكس (تويتر سابقا) التي اشتراها السنة الماضية.

إلا أنه أكد لاحقا أنه يعالج الأمر من أجل الحد قدر الإمكان من انتشار مثل تلك الأخبار.

أما الحرب التي دخلت شهرها الثاني، فحصدت حتى الآن أكثر من 11078 ضحية بينهم أكثر من 4506 أطفال من الجانب الفلسطيني.

فيما حذّر المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة من أنّ النظام الصحّي في غزّة "منهك تماما" ويتهاوى، مؤكداً مقتل طفل كل 10 دقائق.

أما حصيلة القتلى الإسرائيليين فبلغت 1200 في أحدث رقم قدمه الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، بعدما كان أعلن سابقا أنه 1400، سقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.