أثارت مشاهد متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الدهشة والذعر في ليبيا، بعدما أظهرت نمراً مفترساً يتجوّل بحرية في أحد أحياء مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس.
وأظهر المقطع المصور، الذي التقطه أحد المواطنين بكاميرا هاتفه من داخل سيارته، النمر وهو يسير بهدوء وسط حي سكني وفي شارع مزدحم بالعربات دون أن تظهر عليه علامات العدوانية، ما أثار تكهنات بأنه قد يكون هارباً من منزل صاحبه في المنطقة.
وأثارت المشاهد تفاعلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لأهالي العاصمة طرابلس لأخذ الحيطة والحذر، وللسلطات لضرورة التدخل والقبض عليه قبل أن يشكل خطراً على حياة الناس، معبّرين عن استيائهم من استمرار ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة داخل المنازل والتجوّل بها في الأحياء السكنية.
كتبت ناشطة ليبية أطلقت على نفسها اسم "نبض ليبيا" قائلة "لقد رأيته هذا الصباح عندما كنت أوصل أبنائي إلى المدرسة، وسيعودون بعد انتهاء الدروس سيرا على الأقدام"، متسائلة "أين سأشتكي صاحب النمر، كيف يطلقه في حي سكني مكتظ بالناس؟
وكتب حامد بلعيد "يشترون الحيوانات المفترسة لتربيتها، ثم يطلقونها أو يتركونها جائعة حتى تضطر للهرب، فيعرضون حياة الناس للخطر".
فيما عبّر مستخدم آخر عن استيائه من تكرّر الظاهرة، قائلا "الأمر أصبح خارج السيطرة، كل يوم نسمع عن أسود أو نمور في الأحياء السكنية، وكأننا في غابة وليس في مدينة، يجب أن يكون هناك قانون صارم ضد تربية هذه الحيوانات".
لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية من الجهات الأمنية أو البلدية في طرابلس بشأن الحادثة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الوقائع في ظل غياب الرقابة على تربية الحيوانات المفترسة داخل الأحياء السكنية.
وفي الفترة الأخيرة، تكرّر ظهور الحيوانات المفترسة في الأماكن العامة، رغم وجود قرار حكومي يمنع الاحتفاظ بهذه الحيوانات وتربيتها في المنازل والمزارع أو الأماكن الخاصة، أو تركها تتجول في الشوارع لأي سبب كان.