تواصلت الوفيات الغريبة في عالم ألعاب القوى الإفريقية، بعدما شهدت كينيا إنهاء حياة العديد من الرياضيين في الفترة الأخيرة، آخرهم الأوغندية ريبيكا تشيبتيغي "37 عاما"، التي قتلت بعد أن قام صديقها بسكب البنزين عليها وحرقها.

وشاركت تشيبتيغي في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس، حيث نافست في سباق ألف متر.

ودخلت الرياضية المخضرمة، الاثنين الماضي، إلى مستشفى جامعة في إدلوريت بكينيا، مصابة بحروق في 75% من جسدها، بعد الاعتداء عليها من قبل صديقها.

ولا تعد حالة تشيبتيغي الأولى بالنسبة للرياضيين الأفارقة، ففي عام 2011، عثر على الرياضي الكيني صامويل وانغيرو "24 عاما" ميتا في منزله في مدينة نياهورو ببلاده، وأشارت الرواية الرسمية إلى أنه سقط من شرفة منزله، إلا أن الغموض أحاط بوفاته منذ اللحظة الأولى، وكان الأمر يتعلق باختفاء الرجل الذي كان في طريقه ليصبح أفضل عداء ماراثون في التاريخ.

وفي يناير الماضي، عثر على العداء الأوغندي بنيامين كيبلاغات، المتخصص في مسافة 3 آلاف متر حواجز، ميتا في غرب كينيا – البلد الذي يتدرب فيه العديد من العدائين – بعد تعرضه للطعن.

وكانت هناك حالة أخرى في 2021، إذ تم العثور على الكينية أغنيس غيبيت تيروب، الجائزة على الميدالية البرونزية العالمية وخبيرة الجري لمسافات طويلة، ميتة في منزلها متأثرة بعدة طعنات، كما أكدت الشرطة.

وكان شريكها الرياضي ومدربها إيمانويل روتيتش المشتبه به الرئيسي، وقالت الشرطة: تلقينا رسالة من عائلة زوج تيروب تفيد بأنه اتصل بوالديه وهو يبكي وطلب من الله أن يغفر له لأنه ارتكب خطأ ما.

وقتلت البالغة من العمر "25 عاما" بعد شهر واحد فقط من تسجيلها الرقم القياسي العالمي لمسافة 10 كيلومترات للسيدات في ألمانيا، واشتهرت تيروب بعد تمثيل كينيا في أولمبياد طوكيو.

في أبريل 2022، بعد ستة أشهر فقط من مقتل تيروب، عثر أيضا على داماريس موثي موتوا "28 عاما" ميتة في منزلها المستأجر بالقرب من إيتن الكينية، وتم العثور على الرياضية ميتة في قضية عنف جنسي مزعومة، ثم أشارت الشرطة إلى صديقها إسكندر باعتباره المشتبه الرئيسي.

وكانت الرياضية قد احتلت للتو المركز الثالث في ماراثون دا باز الدولي في لواندا، ويسلط سجلها الضوء على فوزها في سباق 10 كيلومترات في فاس عام 2017 وفي سباق 20 كيلومترا في مراكش.

وهناك أيضا حالة أخرى صدمت عالم ألعاب القوى وأثارت الكثير من الحديث وما زالت قيد التحقيق، وهي وفاة كلفن كيبتوم صاحب الرقم القياسي العالمي في الماراثون فبراير الماضي، وتوفي الشاب البالغ من العمر "24 عاما" بجانب مدربه غيرفيس هاكيزيمانا عقب حادث سير في كينيا في ظل ظروف غريبة.

وأبدى بعض شهود الحادث استغرابهم من الحادث، حيث إن الطريق كان مستقيما وبسيطا ولم تكن هناك أمطار.