يقدم المشي العديد من الفوائد الصحية، فهو يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويساعد في إدارة الوزن ويقوي العضلات والمفاصل، ويعزز الصحة العقلية وجهاز المناعة، وفق صحيفة Times of India.
وطوال الوقت يتحدث كل خبراء الصحة تقريباً عن فوائد المشي.
حيث يؤكدون أن مجرد المشي 20 دقيقة على الأقل له فوائد واعدة للغاية، ويوصون بممارسة تلك الرياضة يومياً.
وإذا لم يتمكن الشخص من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو ممارسة الرياضة بانتظام، فإن المشي يحقق له نتائج على عكس أشكال أخرى من التمارين. ولا يتطلب المشي أي معدات خاصة أو عضوية أو تدريب، ما يجعل من السهل على الأشخاص من جميع الأعمار ومستويات اللياقة البدنية دمجه في روتين الحياة اليومية. إليكم فوائده:
يحسن المشي المنتظم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير. وباعتباره تمريناً هوائياً، فإنه يرفع معدل ضربات القلب، ويعزز الدورة الدموية بشكل أفضل ويزيد من كفاءة القلب.
كما يساعد على خفض ضغط الدم ويحسن مستويات الكوليسترول عن طريق رفع مستويات الكوليسترول الجيد وخفض الكوليسترول السيئ، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية.
يلعب المشي دوراً حاسماً بالتحكم في وزن الجسم، لأنه يحرق السعرات الحرارية. ويعتمد عدد السعرات الحرارية المحروقة على عوامل مختلفة، بما يشمل سرعة المشي والمسافة ووزن الجسم.
ويمكن أن يساعد المشي المنتظم أيضاً في تقليل الدهون بالجسم وتحسين قوة العضلات، خاصة في الساقين والفخذين والبطن.
يعمل المشي على تقوية العضلات والعظام والمفاصل لأنه ينشط عضلات الساقين والأرداف والجذع، مما يعزز قدرة العضلات على التحمل والقوة.
كذلك يساعد في الحفاظ على كثافة العظام، ما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، خاصة لدى كبار السن.
إن الفوائد الصحية العقلية للمشي كبيرة. فالنشاط البدني المنتظم، بما يشمل المشي، يحفز إطلاق الإندورفين، وهو منشطات المزاج الطبيعية في الجسم، والتي يمكن أن تقلل من أعراض الاكتئاب والقلق.
كما أن المشي، خاصة في البيئات الطبيعية، قد يحسن الحالة المزاجية ويقلل من مستويات التوتر. ويوفر أيضاً استراحة ذهنية ويعزز الاسترخاء، ما يساهم في تحسين الصحة العقلية بشكل عام.
على المستوى المعرفي، يعزز المشي وظائف المخ والذاكرة، حيث يزيد النشاط البدني من تدفق الدم إلى المخ، مما يعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة ويحسن وظائف المخ بشكل عام.
وأظهرت الدراسات أن المشي المنتظم قد يساعد في منع التدهور المعرفي وخفض خطر الإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف.
يساعد المشي في الهضم عن طريق تحفيز العضلات في البطن وتعزيز حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي. ويمكن أن يعزز المشي كفاءة الجهاز الهضمي ويقلل من الانتفاخ ويمنع الإمساك. كما أنه يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
قد يعزز المشي المنتظم الجهاز المناعي، إذ يسمح للخلايا المناعية بالتحرك بكفاءة أكبر في جميع أنحاء الجسم. وتساعد الدورة الدموية المحسنة الجهاز المناعي على اكتشاف ومكافحة العدوى بشكل أكثر فعالية.
كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يمشون بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالمرض، وإذا أصيبوا به، فإن أعراضهم تميل لأن تكون أخف.
قد يساهم المشي في حياة أطول بدون مشاكل صحية. ويرتبط النشاط البدني المنتظم بانخفاض معدلات الوفيات من أسباب مختلفة، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
كما يساعد المشي في الحفاظ على وزن صحي، ويدعم صحة القلب، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وكل ذلك يساهم في زيادة متوسط العمر المتوقع بدون أمراض مزمنة.