لا يُعرف الكثير عن نيكولاي شقيق بافل دوروف مؤسس تيليغرام، فالرجل لا يحب على ما يبدو الأضواء.
كما أن محاولات التفتيش على محركات البحث لا تشي بالكثير ولا حتى بالقليل عن الأخ الأكبر لبافيل، عدا عن أنه عبقري وغامض!
لكن المعروف عنه أنه أسس مع أخيه عام 2013 منصة تليغرام التي باتت تواجه ملاحقة قضائية في فرنسا.
إلا أن الجديد في تلك القضية أن السلطات الفرنسية أصدرت أوامر اعتقال بحق الرئيس التنفيذي للمنصة الشهيرة وشقيقه المؤسس المشارك في مارس الماضي، أي قبل أشهر عدة من توقيف بافل في باريس.
فقد كشفت وثيقة إدارية فرنسية أن التحقيق الفرنسي السري حول تليغرام واسع جدا، وبدأ قبل أشهر مما كان معروفًا سابقًا، حسب ما نقلت صحيفة بوليتيكو.
كما بينت أن أوامر اعتقال بافيل صدرت بعدما امتنعت منصة المراسلة المشفرة عن الاستجابة لطلب قضائي سابق لتحديد هوية مستخدم معين في تليغرام، متورط باستدراج فتيات قاصرات من أجل إرسال مواد إباحية لأطفال وقصر، ومن ثم التهديد بنشرها على مواقع التواصل.
إلى ذلك، ذكر اسم نائب رئيس تليغرام إيليا بيريكوبسكي أيضًا في تلك القضية، على الرغم من أن الوثيقة لم توضح ما إذا كانت صدرت مذكرة اعتقال بحقه.
وكان القضاء الفرنسي وجه أمس الأربعاء، اتهامات أولية للرئيس التنفيذي لشركة تليغرام، بالسماح بنشاط إجرامي مزعوم عبر تطبيق المراسلة الشهير، ومنعته من مغادرة البلاد في انتظار مزيد من التحقيقات.
كما تضمنت الادعاءات ضد دوروف، وهو مواطن فرنسي روسي المولد، بيع مواد إساءة جنسية تتضمن أطفالا، والاتجار في المخدرات، والاحتيال، وتسهيل تحويلات مالية تتعلق بالجريمة المنظمة، ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محققين بموجب القانون.
Pavel Durov officially released from custody and is out on €5,000,000 bail🇫🇷 Pavel Durov officially released from custody and is out on €5,000,000 bail.
— Paul White Gold Eagle (@PaulGoldEagle) August 29, 2024
While this is the case, Pavel Durov's brother, Nikolai Durov, is also wanted by French authorities. Arrest warrants for the… pic.twitter.com/BdwfrNlfXg
أتى ذلك، بعدما احتجز دوروف يوم السبت الماضي في مطار لو بورجيه ضمن تحقيق قضائي تضمن 12 انتهاكا جنائيا مزعوما.
ويحمل الشاب البالغ من العمر 39 عاماً، الذي أسس تلك المنصة مع شقيقة عام 2013، إلى جانب الجنسية الروسية، الجنسية الإماراتية، فضلا عن جنسية دولة سانت كيتس ونيفيس.
وأثار اعتقاله هذا غضبا روسياً، حيث اعتبر مسؤولون روس أن هذه الخطوة مدفوعة سياسيا ودليل على ازدواجية معايير الغرب فيما يتعلق بحرية التعبير.
في حين أثار هذا الغضب دهشة منتقدي الكرملين لأن السلطات الروسية حاولت عام 2018 حجب تليغرام لكنها فشلت، قبل أن ترفع الحظر عنه عام 2020.
يذكر أن المحادثات على تليغرام الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص، تخضع للتشفير. ويشيع استخدام هذا التطبيق في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة.
كما أنه مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد فيسبوك ويوتيوب وواتساب وإنستغرام وتيك توك ووي تشات.
لكن تنامي شعبية هذا التطبيق دفعت عدة دول في أوروبا منها فرنسا للتدقيق بشأنه بسبب مخاوف أمنية وقلق من اختراق البيانات.