فنان مختلف، يبحث دائمًا عن التشويق والإثارة والأفكار المختلفة ليقدمها للجمهور، لا يقف في مكانه بل يحاول التعلم واستكشاف مهارات ومواهب مختلفة داخله، وفي حديثه مع موقع "العربية.نت" كشف الفنان والمخرج عمرو عابد عن آخر أعماله الفنية، وهو مشاركته في تأليف المسلسل الدرامي "موعد مع الماضي" والذي من المقرر عرضه على منصة "نتفلكس" قريبًا وتحدث عن تجربة التأليف والرحلة التي خاضها وتعلم الكثير منها مع فريق المؤلفين.
كما كشف عن الاختلاف بينها وبين تأليف فيلمه القصير "الحفرة" الذي فاز بجائزة في مهرجان بالهند وعُرض في العديد من المهرجانات الدولية، وأكد أن القضايا المجتمعية الشائكة وخصوصًا الاضطرابات التي تحدث داخل العائلة هي أكثر ما يهمه ويحب مناقشته خلال الأعمال لأن الأسرة هي المكون الأساسي للشخص.
وتحدث عابد عن فرقة بانوراما البرشا التي فازت بجائزة في مهرجان كان السينمائي وعلاقته بهم من خلال الورشة التي أقامها لهم، وكشف عن حبه لصناعة السينما بكل تفاصيلها مهما كان دوره من خلالها مخرج أو ممثل أو مؤلف.
أعرب الفنان والمخرج عمرو عابد عن سعادته الكبيرة لخوضه رحلة مختلفة في التأليف الدرامي من خلال مسلسل "موعد مع الماضي" والذي من المقرر عرضه قريبا، وكشف أن كواليس العمل كانت بالفعل بمثابة رحلة ومغامرة اكتشف فيها أشياء جديدة وتعلم وشعر بالسعادة مع كل اختلاف ونقاش حدث مع زملائه من فريق التأليف، وهم يمنى خطاب ومحمد المصري، فكل نقاش حدث حول فكرة أو مشهد أو شخصية جعلهم يخرجون أفضل ما لديهم ويتعلمون، لذلك هو يشعر بالسعادة والتقدير لهذه الرحلة التي خاضها بجانبهم، وأسفرت عن هذا المسلسل الذي يضم نخبة كبيرة من نجوم الفن وهم آسر ياسين، ركين سعد، شيرين رضا، هدى المفتي، محمود حميدة، وعدد آخر من الفنانين، والعمل من إخراج السدير مسعود.
وقال عابد إن هذا المسلسل من نوعية أعمال الإثارة والتشويق حيث يسلط الضوء على الاضطرابات في العلاقات العائلية.
وأضاف أن العمل يأخذ المشاهدين في رحلة مليئة بالترقب وأحداث الأكشن العميقة والصعبة والمشاعر العاطفية المتأججة، حيث تُزيح كل حلقة الستار تدريجياً عن مستوى جديد من الغموض بطريقة تثير تساؤل المشاهدين حول حقيقة ما حدث بالفعل طوال تلك السنوات الماضية.
فيحيى البطل يدخل السجن لمدة 15 عامًا بعد اتهامه زورًا بقتل شقيقته نادية، ويظل في داخله رغبة كبيرة في الانتقام إلى أن يخرج، ومع عودته تُكشف كل الأسرار المدفونة من سنين داخل العائلة.
وأكد أن تجربة الكتابة في المسلسل تختلف عن تجربة كتابته لفيلمه القصير "الحفرة" الذي عُرض من ثلاث سنوات وفاز بجائزة أفضل فيلم قصير في الهند. فالأحداث الدرامية الطويلة تأخذ وقتها في العرض، أما الفيلم فطبيعته مكثفة ولكنه كان صعبًا هو الآخر، فالفيلم كان يناقش الجانب المظلم بين الشقيقين وليس الحوار الذي يحدث بين الأشقاء بشكل يومي، وكيف يرى كل واحد منهما الآخر، وكيف يرى كل منهما علاقة الآخر بالأب والأم، لذلك كنا نرصد مكونا مهما وأساسيا في الأسرة وهو العائلة، وكيف يؤثر ذلك علينا وعلى حياتنا وقراراتنا.
وأشار إلى أنه يعشق صناعة السينما بشكل عام لذا لا تفرق معه إذا كان ممثلًا أم مخرجًا أم مؤلفًا، ومثلما كان يستطيع التعبير عن القصة بالتمثيل فهو يعبر أيضًا بطرق مختلفة من خلال التأليف والإخراج، وهذا ليس معناه أنه سيترك التمثيل إطلاقًا، ولكن هو يحب خوض الرحلة واستكشاف مهارات مختلفة والمشاركة في ورش سينمائية للتمثيل والكتابة والإخراج وتعلم أشياء جديدة، لأن كل هذا يفسح له أفقًا ويكتسب مهارات مختلفة.
كما أكد أنه لا يتورع عن تعلم السينما واستكشاف هذه الجزئية داخله، فكل هذا يعطيه حماسًا غير عادي لاستكمال الرحلة.
وتحدث عابد عن فريق بانوراما البرشا الذي فاز بجائزة في مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث كشف عن علاقته بهم من خلال ورشة أقامها عندهم.
وأضاف أنه قبل أن يذهب لم يكن لديه توقعات كبيرة ولكن من خلال الورشة وجد التحدي والإصرار، فالفن كلما ابتعد عن مركزية العاصمة زاد الإصرار وخلق الأشباح والحواجز الكثيرة التي يواجهونها ويحاول كسرها، لذا حاولوا من خلال الورشة التعرف على أنفسهم وحقيقة مشاعرهم، وهذا هو الأهم في الفن أن نكشف كل ما في دواخلنا.