لا نعرف الكثير عن العلاقات الغرامية للملياردير الأميركي إيلون ماسك إلا ما تيسر وتسّرب في وسائل إعلام نقلاً عن مصادر مقربة منه خلال السنوات الماضية.
لكن وثائق جديدة كشفت علاقات خفية لمالك شركة "سبيس إكس" مع نساء عديدات عملن لديه، منهن امرأة جاءت كمتدربة عندما كانت لاتزال في الجامعة، ومارست لاحقاً دوراً رفيع المستوى كموظفة عام 2017.
فقد بدأت القصة في عام 2017 عندما اتصل ماسك شخصياً بالمتدربة السابقة بشأن وظيفة بدوام كامل في "سبيس إكس" والتي تتمثل في العثور على المشكلات في الشركة وإصلاحها، وفقاً للوثائق التي استعرضتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وانتقلت الشابة من نيويورك إلى منطقة لوس أنجلوس لتصبح عضواً في فريق ماسك التنفيذي، حيث قال موظفون سابقون إنها على الرغم من كونها مهندسة موهوبة فإنهم وجدوا أنه من الغريب أن يُمنح شخص مبتدئ مثل هذا الدور الرفيع المستوى بالقرب من رئيسه.
بعد وصولها إلى كاليفورنيا، دعاها ماسك لتناول مشروب، وجاء إليها ولمسها، كما قال أصدقاؤها إنها أخبرتهم بذلك في ذلك الوقت.
وحاول ماسك، الذي يكبرها بأكثر من 20 عاماً، استئناف علاقتهما لكنها رفضت عرضه، وظلوا قريبين عندما حاولت إثبات نفسها في الوظيفة الجديدة.
ماسك أرسل لها رسائل نصية كثيراً، ودعاها للحضور إلى قصره في لوس أنجلوس ليلاً في عدة مناسبات.
وفي بعض الأحيان كانت تقبل دعواته، لكن أصدقاءها قالوا إنها أخبرتهم في ذلك الوقت أن سلوكه يجعل عملها أكثر صعوبة.
وفي النهاية، انتقلت من فريق ماسك التنفيذي، وذلك وفقاً لأصدقائها الذين أخبرتهم ولأشخاص مطلعين على الفترة التي قضتها في شركة "سبيس إكس" بعد ذلك غادرت الشركة في عام 2019.
من جانبها، كشفت المرأة أنه لم يكن هناك أي "علاقة رومانسية" مع ماسك في أي وقت أثناء عملها في "سبيس إكس" من عام 2017 إلى عام 2019.
وقالت: "لم يفعل ماسك أي شيء تجاهي خلال أي من فترتي عملي في سبيس إكس، عنيفاً أو غير مشروع بأي شكل من الأشكال".
والمرأة واحدة من العديد من الموظفات في شركة "سبيس إكس" اللاتي أخبرن الأصدقاء أو العائلة أو الشركة نفسها، أن ماسك أظهر لهن قدراً غير عادي من الاهتمام أو لاحقهن.
في موازاة ذلك، زعمت إحدى النساء، وهي مضيفة طيران في شركة "سبيس إكس"، أنه في عام 2016 عرض ماسك شراء حصان لها مقابل إقامة علاقة غرامية.
وزعمت امرأة أخرى تركت الشركة في عام 2013، أن ماسك طلب منها إنجاب أطفاله.
كذلك أقامت امرأة رابعة علاقة غرامية لمدة شهر مع ماسك في عام 2014 بينما كانت تقدم تقاريرها إليه مباشرة.
وانتهت العلاقة بشكل سيئ، مما أدى إلى تبادل الاتهامات عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني عندما غادرت الشركة ووقعت اتفاقاً يمنعها من مناقشة عملها لصالح ماسك.
في الأثناء، كشف المديرون التنفيذيون السابقون في الشركة، بالإضافة إلى موظفين مطرودين اشتكوا إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل في عام 2022، أن مجموعة رفيعة المستوى حول ماسك فشلت في تطبيق قواعد شركته الخاصة عليه، مما ساهم في ثقافة التمييز الجنسي والتحرش.
وأضافوا أن هناك تفاهما على أن ماسك، القائد صاحب الشخصية الكاريزمية الذي يحظى بالعديد من المعجبين الذين يصفونه بالعبقري، يمكنه التصرف دون عواقب.
ويتذكر أحد المهندسين السابقين مقولة تنفيذية خلال اجتماع في يونيو 2022 بعد إقالة بعض موظفي سبيس إكس، الذين انتقدوا ماسك وطالبوا بقدر أكبر من المساءلة في الشركة، وهي أن "إيلون هو سبيس إكس، وسبيس إكس هي إيلون".