وسط بحر من الجماهير حطت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الحائزة على الميدالية الذهبية في الملاكمة للسيدات وزن 66 كغم بأولمبياد باريس في قريتها تيارت وسط الجزائر.

وتدفق المئات من أهل تلك المنطقة الريفية المتواضعة لاستقبالها لدى وصولها إلى مسقط رأسها أمس الجمعة، حيث عوملت معاملة الأبطال والمشاهير.

كما جالوا بابنة قريتهم في الشوارع فوق حافلة، بينما رفع مئات السكان أيديهم لالتقاط الصور.

فيما أشادت خليف بدعم بلادها للرياضيين، معربة عن أملها بأن تجعل الجزائر فخورة بها مرة أخرى في المستقبل.

وقالت للصحفيين من مكتب حكومي محلي في البلدة: لكل الجزائريين والجزائريات الحق في أن يشعروا بالسعادة والاحتفال".

أما سكان تيارت فأكدوا أن ابنتهم واجهت صعوبات جمة خلال الألعاب الأولمبية. كما أعربوا بأن يكون نجاحها مجرد بداية.

"بدأت من الصفر"

وقال محمد حمو، وهو يجلس بجوار خليف في تيار: "لقد عانت كثيراً وبدأت من الصفر"

بدورها أكدت نادية فهمة، من سكان تيارت، أن إيمان مصدر إلهام. وقالت: "لقد جعلتنا فخورين حقاً، خاصة بالنظر إلى مسارها المهني والطريقة التي وصلت فيها إلى القمة والنجاح".

أتى هذا الاستقبال بعد أيام قليلة على عودة الفتاة العشرينية إلى بلدها من الأولمبياد حيث واجهت انتقادات شرسة وحملات كراهية لاسيما على مواقع التواصل التي شككت في أنوثتها حيناً واتهمتها بأنها متحولة جنسياً حيناً آخر، بينما دعا البعض إلى منعها من المشاركة في نزالات ضد نساء.

ما دفع بابنة الـ 25 عاماً إلى رفع شكوى أمام القضاء الفرنسي بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم.

وتضمنت الشكوى على ما يبدو أسماء بعض المشاهير من ضمنهم مالك منصة "إكس" إيلون ماسك، فضلا عن الكاتبة البريطانية مؤلفة السلسلة الشهيرة "هاري بوتر" جي كي رولينغ، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام غربية.