غيّب الموت الموسيقار والملحن الأردني روحي شاهين والمعروف باسم "شيخ الملحنين الأردنيين"، عن عمر يناهز 87 عاماً.
ونعى نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي، الموسيقار الكبير روحي شاهين الذي توفي صباح اليوم الخميس.
وعمل الراحل رئيساً لقسم الموسيقى في الإذاعة الأردنية بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية. وكان أحد أبرز أعمدة المؤسسين والمتميزين في الأغنية الأردنية والوطنية على مدى سنوات من العطاء. وتخصص شاهين، الموسيقار والملحن، بالعزف على آلة التشيللو، ضخمة الحجم، والتي لها نغمات خاصة تختلف عن كل الآلات الموسيقية الوترية الأخرى.
والتشيللو هي آلة موسيقية وترية قوسية من عائلة الكمان كبير الحجم، تصنع من الخشب، ويعزف عليها بقوس الكمان، ويبلغ طولها متراً واحداً وعرضها نصف المتر عند أقصى اتساعه، ولها أربعة أوتار تصدر عنها أنغام كاملة غنية، تبدأ بالنغمة الثمانية والخماسية إلى أدنى نغمات الكمان.
وروحي شاهين هو من أشهر الموسيقيين الأردنيين من الرعيل الأول مع كل من جميل العاص وتوفيق النمري ومحد وهيب وفؤاد حجازي. معظم المطربين الأوائل في الأردن كان لهم نصيب من ألحان شاهين، فقد غنى له قديماً كل من إسماعيل خضر، محمد وهيب، صبري محمود، الياس عوالي، يوسف رضوان، شكري عياد، وغيرهم.
كما تبنى أصوات عدد من المطربين الأردنيين مثل فارس عوض الذي كانت أول انطلاقته بأغنية "لولا الأمر لله"، وعدنان شهاب الذي اشتهر بأغنية "بطل الملاعب أُردني"، وهالة هادي ومن أشهر أغانيها "طير يا حمام"، وإبراهيم خليفة، ومحمد أبو غريب، ومحمد خير الشهير بأغنيته "أنا العزيز بموطني" وغادة عباسي، وغزلان، وغيرهم من المطربين والمطربات، حيث ساهم في إثراء الساحة الفنية الأردنيّة بالعديد من الأصوات والألحان العاطفية والشعبية والوطنية والدينية.
وكثيراً ما كان يناشد شاهين الجيل الجديد من الملحنين والكتاب والمطربين أن "يعودوا إلى الأصالة لأنه من لا خير فيه لأصالته لن ينجح أبداً.. علينا العمل على أغانينا، والآن الفرصة موجودة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لتبني أي مطرب يغني الأغنية الأردنية"، حسبما كان يردد.