ابتسم الحظ للصحافية المثابرة لينا ورزينبرغر بعدما قرر مسؤولو صحيفة "بيلد" أحد أكبر الصحف الألمانية تعيينها مراسلة لتغطية أخبار نادي بايرن ميونخ، لكن وقوعها في غرام مدرب الفريق حينها يوليان ناغلسمان كلفها وظيفتها وأفقده منصبه.

وتوجه ناغلسمان (36 عاماً) إلى المدرجات عقب الفوز على المجر 2-0 ليحتضن صديقته لينا، التي تركت الصحافة خلف ظهرها وأصبحت مشجعة دعماً لصديقها يوليان.

بدأت لينا (32 عاماً) مشوارها كمراسلة لنادي فيردر بريمن، وبعد أعوام من العمل ابتسم لها الحظ وانتقلت إلى ميونخ وعينها مسؤولو "بيلد" مراسلة مختصة بتغطية أخبار بايرن والذي كان يدربه حينها يوليان ناغلسمان.

كان ناغلسمان متكتماً على حياته الشخصية مع زوجته فيرينا، لديه طفلان منها (لم يظهر اسماهما إلى العلن حتى الآن) وفي عام 2022 بدأت الخلافات بينهما، واستلطف لينا ورزينبرغر التي كانت تلتقيه كل يوم، وبدأ يتحدث لها عن تفاصيل حياته، ومن هنا كتبت الصحفية أهم أخبارها عندما كشفت أن المدرب انفصل عن شريكته.

ولأن "بيلد" صحيفة صفراء، فالتركيز على الشخصيات البارزة لا يتوقف، وبعد فترة بسيطة كتبت الصحيفة عنوانا "ناغلسمان يحب بيلد" في إشارة إلى العلاقة التي تكونت بينه وبين المراسلة لينا.

استقبل بايرن ميونخ ذلك الخبر بارتياب، الإدارة كانت تشك بأن ناغلسمان يسرب الأخبار إلى صديقته الصحفية، واللاعبون كانوا لا يتحدثون بأي شيء أمام المدرب ويحاولون تجنبه لأنهم يعرفون بأن كل ما يحدث سينتهي على صحفات "بيلد".

شعر مسؤولو بايرن بأن الأمر يجب أن ينتهي بأية طريقة فالانقسام بات واضحاً، وقرر النادي عبر رئيسه التنفيذي السابق أوليفر كان إقالة يوليان بسبب "الإزعاج المحيط" في إشارة إلى علاقته العاطفية الجديدة.

أما بالنسبة للينا، فتضاربت الأقوال بشأن مصيرها عقب انتشار الخبر، قيل إنها تحولت إلى مراسلة لتغطية أخبار الجرائم وقيل إنها ذهبت إلى إحدى الشركات للعمل في قسمها الإعلامي، لكن الأكيد أن مسيرتها كصحفية رياضية انتهت تماماً.

وتحرر الطرفان من الضغوطات بعدما فقدا وظيفتيهما، وأصبحا يخرجان للعلن، وفي كأس أوروبا الحالية تتواجد ورزينبرغر في المدرجات تساند منتخب بلادها، وتنتظر نهاية المباراة لاحتضان صديقها المدرب.