يعتقد جاريث ساوثغيت، المدير الفني لمنتخب إنجلترا أن بطولة كأس أوروبا، التي تنطلق بألمانيا يوم الجمعة، ستكون على الأرجح آخر مسابقة له على رأس الفريق ما لم يتمكن من قيادة بلاده للتتويج باللقب.
وتولى ساوثغيت تدريب منتخب إنجلترا في واحدة من أسوأ فتراته، عقب الخسارة المفاجئة أمام أيسلندا في بطولة أوروبا 2016، والتي أحدثت الكثير من عدم الاستقرار داخل الإطار الفني للفريق والرحيل السريع لسام ألاردايس خليفة روي هودغسون.
وصرح ساوثغيت لصحيفة (بيلد) الألمانية: إذا لم نفز باللقب، ربما لن أكون هنا بعد الآن. قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة.
وأضاف المدرب الإنجليزي: أعتقد أن حوالي نصف مدربي المنتخبات يرحلون بعد أي بطولة كبرى. هذه هي طبيعة المشاركة في المسابقات الدولية.
وزاد: أنا هنا منذ ما يقرب من ثماني سنوات وقد اقتربنا من ذلك. لذا، أعلم أنه لا يمكنك الاستمرار في الوقوف أمام الجمهور لكي تقول لهم (من فضلكم افعلوا المزيد)، لأنه في مرحلة ما سيفقد الناس الثقة في رسالتك.
وأوضح ساوثغيت في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): إذا أردنا أن نكون فريقاً كبيراً وأردت أن تكون مدرباً جيداً، فعليك أن تقدم أداء جيداً في اللحظات الكبرى.
وينتهي تعاقد ساوثغيت مع الاتحاد الإنجليزي في وقت لاحق من العام الجاري، إذ ربطت تقارير إخبارية بإمكانية توليه تدريب مانشستر يونايتد لكنه قال إنه لن يتحدث إلى أي شخص بشأن مستقبله إلا بعد كأس أوروبا.
ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكانه تمديد عقده قبل "يورو 2024"، رد ساوثغيت بحزم قائلاً: لا، والسبب هو أنه كان من الممكن أن يكون هناك المزيد من الانتقادات، الأمر الذي كان من شأنه أن يضع المزيد من الضغط على الفريق.
وأتبع: لقد فعلت إنجلترا ذلك مرة من قبل مع فابيو كابيللو، وكانت هناك دراما كبيرة قبل البطولة. من الأفضل أن تقوم بتقييم الأمور بعد البطولة.