زيت السمسم هو زيت طهي متعدد الاستخدامات يستحق مساحة في كل مطبخ. يوفر زيت السمسم غير المحمص طعمًا خفيفًا من الأفضل استخدامه للطهي اليومي، بينما يضيف زيت السمسم المحمص بعدًا جوزيًا يعزز نكهة الوصفات ورائحتها. اعتمادًا على نوع زيت السمسم وكيفية استخدامه، يمكن أن يرغب البعض في اختيار أحدهما على الآخر أو الاحتفاظ بكليهما في المطبخ.
بحسب ما نشره موقع Eating Well، يتم استخراج زيت السمسم من بذور السمسم، وهو شائع الاستخدام في المأكولات الآسيوية والشرق أوسطية. يُزرع نبات السمسم بشكل أساسي في السودان والهند وميانمار وتنزانيا. وفي الولايات المتحدة، تعد الولايات الجنوبية ذات المناخ الأكثر دفئًا، مثل أوكلاهوما وتكساس وكانساس وفلوريدا، أكبر منتجي نباتات السمسم في البلاد.
يتميز زيت السمسم غير المحمص، الذي يتم عصره على البارد (البكر) أو المكرر، بنكهة خفيفة ومحايدة. يتم تصنيع زيت السمسم المحمص بنفس طريقة تصنيع نظيره غير المحمص، باستثناء أن البذور تُحمص أو تُشوى قبل الاستخراج. يتميز بقوام أكثر سمكًا، كما أن تحميص البذور يعزز لون الزيت ونكهته ورائحته. كلما كان التحميص أغمق، كلما كان لون الزيت أغمق وكلما كانت النكهة الجوزية والترابية أكثر كثافة.
يتميز زيت السمسم المحمص أو المحمص بنقطة تدخين أقل، إذ أنه يمكن أن يحترق ويصبح مرًا تحت التسخين لفترة طويلة. وبالتالي، من الأنسب استخدامه للطهي على حرارة منخفضة إلى متوسطة، مثل الطهي على نار هادئة، أو استخدامه كتوابل في المراحل النهائية من الطهي. بينما يمكن استخدام زيت السمسم غير المحمص كمكون في التتبيلات والصلصات وصلصة السلطة، لأن زيت السمسم المحمص يمكن أن يضيف طبقة إلى نكهة الوصفات.
إن زيت السمسم غني بالدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في تحسين الكوليسترول الجيد HDL وخفض مستويات الكوليسترول LDL الضار. يحتوي زيت السمسم أيضًا على فيتوسترولس، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة وصحية للقلب. وعلى وجه التحديد، فإن السيسامول هو نوع من الفيتوستيرول الموجود في بذور السمسم والزيوت التي يمكن أن تساعد في حماية القلب عن طريق تحسين الكوليسترول.
تحتوي بذور السمسم وزيت السمسم على السيسامين، وهو مركب نباتي له خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات يمكن أن تحمي الخلايا من التلف وتقلل الالتهاب. خلصت مراجعة منهجية لعدد من الدراسات العلمية إلى أنه مقارنة بمجموعة التحكم، فإن تناول السمسم بانتظام يرتبط بانخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بالإضافة إلى إنقاص وزن الجسم وتقليل محيط الخصر، مما يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل ضغط الدم.
تشير نتائج أولية لبعض الدارسات إلى أن الليجنينات في بذور السمسم يمكن أن تقدم خصائص وقائية محتملة من السرطان. كما يمكن أن تساعد ليجنينات السمسم في تهدئة الالتهاب والإجهاد التأكسدي، والحماية من تلف الخلايا الذي ربما يؤدي إلى السرطان.
يمكن أن يتسبب السمسم ومنتجاته في الإصابة بالحساسية. يجب على الأشخاص المصابين بحساسية السمسم تجنب زيت السمسم وأي منتجات تحتوي على السمسم. ففي الولايات المتحدة، تتطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، أن تتضمن الملصقات الخاصة بعبوات المنتجات الغذائية والمكملات الغذائية، ما إذا كان المنتج يحتوي على السمسم، حفاظًا على صحة وحياة المستهلكين.