فتحت السلطات الصحية بمحافظة صفاقس التونسية، الخميس، تحقيقا في مقطع فيديو متداول، اتهم فيه زوج زوجته التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الجهة بسرقة أدوية ومعدات طبية خاصة بالمرضى.
ونشر الرجل مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، عرض من خلاله مجموعة من الأدوية والمعدات الطبية، قال إن زوجته سرقتها من المستشفى وقامت بتخزينها في المنزل، حتى كادت تحوله إلى صيدلية، داعيا رئيس الدولة ووزير الصحة إلى التدخل العاجل لحماية دواء التونسيين والقيام بالإجراءات لضرورية.
وحقق مقطع الفيديو آلاف المشاهدات والتفاعلات، مع تعليقات متباينة من الناشطين، بين من أثنى على تصرف الزوج الذي انحاز للمصلحة العامة على حساب زوجته، ومن انتقده واعتبر أنه فعل انتقامي ردا على نشوب خلاف بينه وبين زوجته، كما فتح نقاش بشأن التصرّف في الأدوية في المستشفيات العامة وما يشوبه من إخلالات وشبهاد فساد.
وتعليقا على ذلك، اعتبر الناشط منصف ملاّط في تدوينة، أن" الزوج هو شريك في الجريمة لأنه تستر على أفعال زوجته في السابق، وانتظر حتى نشوب خلاف بينهما لينتقم منها ويفضحها"، مشيرا إلى أن أغلب المستشفيات لا تخلو من مثل هذه الممارسات اللاأخلاقية، باستغلال البعض للنفوذ الوظيفي والاستيلاء على أدوية الصحة العمومية، داعيا إلى ضرورة بحث تحقيقي في كل هذه التجاوزات.
من جهته، انتقد المدون سيف الهاني تصرف الزوج وعاب عليه فضح زوجته أمام الجميع، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل إقناعه لها بالتخلّي عن هذه الممارسات، بينما يرى الناشط بديع حمدي، أن الزوج صاحب مبدأ لأنه تحمّل المسؤولية وأراد منع سرقة أدوية المرضى، رغم أنّ الفاعلة هي زوجته.
وتفاعلا مع ذلك، أعلنت الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس، فتح أبحاث إدارية وأمنية للتأكدّ والتثبّت من صحة ما ورد في الفيديو، كما تم استدعاء الممرضة وزوجها للتحقيق معها.