بإطلالة وملامح هادئة خطفت الفنانة الأردنية ركين سعد قلوب الجمهور بمجرد ظهورها على الشاشة، خلال سنوات قليلة استطاعت الظهور وعلو نجم اسمها، حيث ظهرت في العديد من المسلسلات بصحبة كبار النجوم مثل مسلسل واحة الغروب ومسلسل بالحجم العائلي وأيضا مسلسل "مدرسة الروابي للبنات" ومسلسل "السفاح" وظهورها كضيفة شرف في مسلسل "الحشاشين"، فساعدها على النجاح والتميز والاختلاف في شخصيتها في مسلسل "أزمة منتصف العمر".
وفي حوارها مع موقع "العربية.نت" كشفت ركين عن سر قبولها لفيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو والذي يشارك حاليا في مهرجان فينسيا بدورته الـ 81 حيث عبرت عن فخرها بتمثيل مصر هناك بعد هذا الغياب وبماذا شعرت أثناء عرض الفيلم هناك.
كما تحدثت عن تأثرها بالفيلم وإنسانيته وكيف تفاعلت مع شخصيتها التي تؤديها خلال أحداث العمل وعلاقتها بالفنان عصام عمر وكواليس العمل مع المخرج خالد منصور وكواليس التصوير مع الكلاب، كما تحدثت عن محاولاتها للتطور والتنوع بين أدوارها وكيف تختار أعمالها وأيضا انتهاءها من تصوير فيلمها الأردني "بومة" والذي تلعب فيه دور عضوة في عصابة شهيرة.
* في البداية حدثيني عن سر انجذابك لفيلم البحث عن "منفذ لخروج السيد رامبو"؟
الفيلم كله مختلف وتأثرت جدًا بإنسانيته منذ عرضه علي المخرج خالد منصور وقرأت السيناريو، حكايته قد تبدو بسيطة ولكن يتخللها مشاعر إنسانية ورحلة الشاب حسن حارس الأمن البسيط مع الكلب ورحلة النضج، كما أنني أحببت شخصيتي التي أؤديها من خلال العمل "أسماء" وعلاقتها مع "حسن".
*وما الذي أعجبك في شخصية "أسماء" التي تؤديها من خلال الفيلم؟
أحببت فيها اختلافها فهي انطوائية لا تحب الحديث مع الناس والتجمعات وفي نفس الوقت قوية تعتمد على نفسها، أحببت علاقتها بحسن وكيف كانت ملجأه الوحيد، فهي شخصية مختلفة عما أديته من قبل.
*وكيف كانت الكواليس مع عصام عمر؟
عصام ممثل شاطر جدًا وتجمعنا علاقة صداقة وكيمياء مشتركة في العمل، فنحن نشعر بالتفاصيل لذلك نشبه بعضنا ونحب العمل معًا جدًا لذلك التجربة كانت ممتعة للغاية.
*وكيف كانت ردة فعلك بعدما عرفتي خبر وصوله إلى مهرجان فينسيا؟
كان إحساس رائع، فالمخرج خالد منصور عندما وصله الخبر اتصل بنا ليبلغنا جميعًا الخبر معًا فكلنا صرخنا من الفرحة، فجميع من شارك في الفيلم بذل مجهود كبير وخصوصًا المخرج خالد منصور فهو يعمل عليه منذ سنين، لذلك كلنا فخورون بتمثيل مصر في الدورة 81 للمهرجان بعد كل هذا الغياب الطويل.
*وماذا شعرت أثناء عرض الفيلم هناك؟
تأثرت جدًا بعدما عُرض الفيلم وانتهى وبدأ الجمهور في التصفيق، كانت لحظة مؤثرة للغاية، تفاعل الناس مع الفيلم أثناء مشاهدتهم كان شعور رائع.
*وبشكل عام كيف كانت كواليس العمل؟
الكواليس كانت جميلة للغاية، فالفيلم كله جميل، السيناريو مكتوب بشكل محترف ورائع وصادق جدًا فالفيلم قريب للناس وقصته تشبه واقعهم، فهو ليس فيلم مهرجانات فقط بل أيضًا فيلم سينما، وجميع من عمل في الفيلم كانوا يهتمون بأدق التفاصيل وجمعتنا العديد من جلسات العمل كي نصل لهذا الشكل.
*والمخرج خالد منصور كيف كان التعاون معه؟
خالد منصور مخرج متميز وقد جمعتنا العديد من جلسات العمل وهو يتعامل باحترافية شديدة وبدأنا معًا في بناء ورسم شخصية أسماء وسمعت منه كل تفاصيل الشخصية وتاريخها وحياتها لذلك كنت مرتاحة جدًا ومتحمسة أثناء التصوير وأخرجت كل مشاعري مع الشخصية.
*وكيف كان التعامل مع الحيوانات في التصوير؟
كانت جميلة ولم يتعبنا، فلقد تم تدريب كلبين بلديين متشابهين لذلك وقت التصوير الكلبين كانوا ممثلين.
*وكيف تختارين أدوارك؟
أول شيء يشدني في العمل هو القصة، أبدأ في قراءة السيناريو فلو وجدته يشدني وأشعر بأن هذا العمل أريد المشاركة فيه، هل هناك تحدي فيه، اختلاف، لأنني أسعى للاختلاف فحتى لو كانت القصة بسيطة فهي صعبة لأنه كي تصل للمتلقي بسهولة الممثل يعمل بجهد كبير كي يصل لهذه المرحلة، فأنا أريد أن يصدقني الناس عندما يشاهدون العمل كما أصدق أنا الشخصية لذلك أحاول اختيار الأعمال التي أشعر بها حتى يستمتع الجمهور بها.
*وما هي أقرب أدوارك شبهًا لشخصية ركين؟
شخصيتي في مسلسل "ريفو"، لقد أحببت هذه الشخصية جدًا فرحلة "مريم" كانت شبيهة برحلتي فمررت بنفس الظروف، فعشت التجربة وتخطيت أيضًا هذه المشاعر.
*حدثينا عن شعورك أثناء ظهورك في مسلسل "الحشاشين"؟
إحساس رائع، لقد وافقت على المشهد بمجرد عرضه علي، فلقد شعرت بالكلمات التي كتبها الأستاذ عبدالرحيم كمال وتأثرت به، فكانت تجربة جميلة للغاية خصوصًا أنني أعمل مع نجم كبير مثل كريم عبدالعزيز، فأنا أحبه جدًا وسعدت للعمل معه فهذه التجربة استمتعت بها وأضافت لي الكثير.
*هل تعرضت ركين سعد للتنمر مثلما كان في مسلسل "مدرسة الروابي"؟
بالتأكيد في صغري تعرضت للتنمر بسبب شكلي لأنني كنت رفيعة للغاية، و"مدرسة الروابي" مسلسل مهم لأنه يستهدف جيل جديد من الشباب كي يروا ما يتعرضون له لذلك كان مهم لأنه يعبر عن هؤلاء الشباب وتفاجأت أن الناس تأثرت بالشخصية التي أؤديها، ولأنني كنت أكبر واحدة في الممثلات فكنت قريبة منهم وأحببت العودة إلى سن المراهقة وجلست مع العديد من الفتيات.
*ومسلسل "السفاح" كلمينا عن تحضيراته؟
هذا المسلسل كان مرهقا للغاية نفسيًا وعصبيًا، والمشاهد كانت صعبة نفسيًا حتى أنني أتذكر أنني انهرت في إحدى المشاهد، حضرنا كثيرًا واستشرت طبيبا نفسيا أثناء التحضيرات.
*حدثينا عن أعمالك القادمة؟
انتهيت مؤخراً من فيلم "بومة" مع المخرج زيد أبو حمدان، والتي تدور أحداثه في إطار تشويقي مثير، حول عضوة في عصابة والتي أمثل شخصيتها حيث تنضم لعصابة مشهورة بمهارتها في استخدام السكين، وتجد نفسها متورطة في صراع على السلطة بين عصابات الشوارع والمتطرفين دينيًا، بينما تواجه صدمات ماضيها البائس كفتاة يتيمة، ويهدف الفيلم إلى عرض الإطار الملحمي لهذا العالم وسط العديد من التحديات التي تواجه النساء.